استجاب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب آل سعود إلى مطالب عدد من صحفيي مدينة عرعر بتغيير مسار جولته الميدانية، التي وضعت من قبل مسؤولي الأمانة ظهر أمس الثلاثاء في عدد من أحياء المدينة لتشمل أحياءً تعاني من ضعف الخدمات البلدية وإهمال البنية التحتية مثل: حي الربوة، وشمال حي المنصورية. ورافقت «الشرق» وزير البلديات في جولته، ورصدت أحاديث دارت بين الوزير ومسؤولي الأمانة حول المشاريع، التي تم تنفيذها خلال العام المنصرم وبعض الملاحظات، التي أهمها حي الربوة، وتأخر تفعيل نقل «صناعية عرعر» القديمة، إضافة إلى «أرض الحرس الوطني»، التي فصلت أحياء عرعر بمسافات طويلة جداً ما يثقل كاهل الوزارة والجهات الحكومية الأخرى -مثل شركة الكهرباء، ومديرية المياه، ووزارة الصحة- بميزانيات إضافية بسبب بُعد تلك الأحياء التي تعاني نقصاً في الخدمات. وفي رده على سؤال «الشرق» عن مدى تحقيق وزارة البلديات في مشاريعها التي تصرف عليها مليارات على مستوى المملكة، ذكر أن التطلعات والطموحات كبيرة في العمل، مضيفاً نسعى جاهدين لنيل رضا المواطنين من خلال تقديم تلك المشاريع. وكان وزير الشؤون البلدية والقروية قد رعى حفل جائزة التميز بصالة الاحتفالات في مدينة عرعر بحضور أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، ودشّن وزير الشؤون أعددا من المشاريع بمنطقة الحدود الشمالية، بحضور الأمير عبدالله بن مساعد والأمير منصور بن عبدالله، وأمين الشمالية والمجلس البلدي ومديري الدوائر الحكومية ووضع حجر الأساس لعدد آخر من المشاريع. وكشف أمين منطقة الحدود الشمالية المهندس عبدالمنعم الراشد أن تكلفة المشاريع التي دشنها الوزير بإجمالي مبلغ وقدره 903,464,138 ريالا، منها تدشين لمشاريع تبلغ تكاليفها مبلغ وقدره 483,811,189 ريالا، وكذلك وضع الحجر الأساس لمشاريع تبلغ تكلفتها 419,652,949 ريالا. وأضاف الراشد أن بلدية شعبة نصاب حصلت على جائزة أمير المنطقة الشمالية للتميز البلدي وسلمها الوزير للمهندس شمام بن سعيدان الشمري، وسيكون لها أثر كبير وفعال في توجيه التنمية وتسريعها في المنطقة، وإذكاء روح التنافس . وذكر وزير البلدية أن محجوزات أرامكو في الجهة الغربية بعرعر تخص وزارة البترول والمعادن وهناك لجنة مشكَّلة بين الوزارة وإمارة وأمانة الشمالية لتباحث حلول تنعكس إيجابياً على المنطقة . ونفى الوزير أن يكون استقباله لبلدي عرعر إصلاحا للخلافات بينهم، معتبراً أن النقاش كان وديا وللاستماع لوجهات النظر. واجتمع الأمير منصور برئيس وأعضاء المجلس البلدي بأمانة منطقة الحدود الشمالية. وأكد رئيس المجلس البلدي فهد بن فرحان الديدب أن أعضاء المجلس قاموا بإيصال كافة المتطلبات الملحّة للمدينة، وكذلك إيصال طلبات المواطنين له مباشرة وتمت المطالبة بضم أرض الحرس الوطني في مدينة عرعر التي تكفي لقرابة 30 ألف وحدة سكنية ومحجوزات أرامكو. ووعد سموه بالاتصال المباشر بوزير الحرس الوطني وبحث الموضوع بأهمية كبيرة وكذلك طالب أعضاء المجلس بالسماح بزيادة عدد الأدوار في المدينة أسوة بالمدن القريبة من عرعر وكذلك تمت مناقشة (موضوع الارتداد) في شوارع المدينة. والمطالبة بتنسيق المشاريع البلدية الخدمية لتفادي إشكالية إعادة حفر الشوارع في المدينة، وقد أكد أن هذا الموضوع في طريقة للحل والمطالبة بزيادة ودعم ميزانية المنطقة وافتتاح بلدية بمركز حزم الجلاميد واقتراح عمل جولة ميدانية لسموه على كافة أحياء مدينة عرعر وطالب المجلس بإعطاء مهلة للمستثمرين الذين تقدموا بأوراق تنازلهم للأمانة قبل صدور قرار منع التنازل لتصحيح أوضاعهم. و وجه سموه دعوة لرئيس المجلس البلدي بالأمانة لزيارة وزارة الشؤون البلدية والقروية واستكمال مناقشة كافة المواضيع مع المسؤولين مباشرة. وكان سموه وصل مساء أمس الأول إلى مدينة عرعر وكان في استقباله أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد و الأمير منصور بن عبدالله بن مساعد ووكيل الإمارة صالح المحيميد ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية مرشد الحسين وعددً من المسؤولين وشيوخ القبائل وأعيان المنطقة.
