أظهرت الأعمال المعروضة في معرض الورش الثاني الذي تنظمه جماعة التصوير الضوئي، في مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، فروقات واضحة بين نتائج المصورات والمصورين في مستوى الإبداع والاهتمام بالتفاصيل، والاهتمام بالمعالجة، وكذلك على مستوى الحضور المكثف. وبين عضو لجنة الأنشطة في الجماعة، الفوتوجرافي توفيق آل سباع، أن المعرض خصص هذا العام لجميع الفئات، مشيرا إلى أن المشاركات لم تكن خاضعة للتقييم، ولم تكن هناك لجنة تحكيم تستبعد أعمالا بناء على مستواها، حيث كان يطلب من المصور عدة أعمال، ليتم اختيار عمل أو عملين من بينها. وأرجع آل سباع مستوى الإبداع والاهتمام بالتفاصيل لدى المصورات المشاركات إلى أن غالبيتهن ممن قطعن شوطا طويلا في عالم التصوير، لذا تميزن عن نظرائهن من المصورين الذكور. أما التميز على مستوى المعالجة، فأرجع السبب إلى أن أغلبهن قد دخلن في دورات وورش معالجة سابقة وأتقن ذلك، مضيفا أنه عرف عن طبيعة الأنثى اهتمامها بشكل عام بالتفاصيل أكثر من الذكور. واعتبر آل سباع أن مستوى الحضور والمشاركة للجنسين متقارب، وأنه لا يكاد يذكر فارقا بينهما، مشيرا إلى أن عدد الحاضرات من المصورات إلى الورش كان مساويا تقريبا لعدد الحضور من المصورين، وأوضح أن المصورات أنفسهن هن من كن ينظمن الأنشطة والورش المختصة بالتصوير، وكذلك كن يرتبن المواصلات للمشاركين.