أكد الحكم الدولي السابق خليل جلال اقتناعه التام بقرار اعتزاله التحكيم، بعد مشوار حافل شارك خلاله في عديد من البطولات العالمية والقارية، أبرزها نهائيات كأس العالم، معربا عن رضاه التام عن مسيرته التحكيمية، رافضا الحديث عن وجهته المقبلة، مبدياً تشرفه بتولي منصب رئيس لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، في حال تم ترشيحه لخلافة المهنا، كاشفا أنه رفض عرضا مغريا من إحدى القنوات الفضائية للعمل كمحلل تحكيمي، لأنه لا يرغب في أن يكون محللا فقط، بل يريد التصحيح والمساهمة في تطوير مستوى الحكم السعودي. وأبدى جلال في حواره مع «الشرق» عدم اهتمامه بالانتقادات التي طالته خلال مشواره، مؤكدا أن العبارات المسيئة التي وجهت له ومنها «خليل هلال» لم تؤثر على أدائه في المباريات، مبينا أن الحكم الذي يريد أن يصنع لنفسه اسما كبيرا في مجال التحكيم ينبغي عليه ألا يهتم بكل ما يثار من حوله. - ليس في الأمر أسرار، ولكنني أعلنت اعتزال التحكيم بعد أن شعرت بأن استمراري لن يضيف لي شيئا، ورأيت أن طموحي توقف فقررت أن أتوقف، وأنا والحمدلله راض عن مسيرتي التحكيمية ومشاركتي في عديد من البطولات العالمية وأبرزها نهائيات كأس العالم للمنتخبات وللأندية، وتصفيات آسيا وأوروبا وغيرها كثير من المباريات المحلية والقارية والدولية المهمة. - لا أخفى عليك، عرض علي هذا الأمر وبمبلغ كبير في إحدى القنوات الفضائية المعروفة، لكنني رفضت العرض لأنني لا أرغب أن أكون محللا فقط بل أرغب في التصحيح، وأتمنى أن أنقل خبرتي وأساهم في تطوير مستوى الحكم السعودي. - في الحقيقة لم يتحدث معي أي شخص عن هذا الأمر، وأتشرف بتولي منصب رئيس لجنة الحكام، ولكن هذا لا يشغل بالي، فما يهمني في المقام الأول أن أكون مع الحكام بغض النظر عن أي منصب. - أداء الحكام في هذا الموسم لم يختلف كثيرا عن المواسم السابقة، والأخطاء جزء من لعبة كرة القدم، ولكن في هذا الموسم الذي شهد تنافسا كبيرا بين النصر والهلال، أصبح الإعلام يسلك كثيرا من الأخطاء، لدرجة أن أي خطأ بسيط يؤول ويضخم إعلاميا. - الحكم عليه أن يعي تماما أنّ الوسط الرياضي دائما ما يقسو على الحكام، ويجب على الحكم الذي يرغب في أن يصنع لنفسه اسما كبيرا في التحكيم ألا يهتم ولا يتأثر وأن يتجنب وسائل الإعلام بعد أي مباراة، لأن ردة الفعل في العادة تكون منفعلة ومتشنجة دون حتى دراية أو فهم لقانون التحكيم. -في هذا الموسم تحديدا كانت لجنة الانضباط في الموعد، وأصدرت عديدا من القرارات التي من شأنها أن تحفظ حق الحكم وتمنع التجاوزات. - أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولجنة الحكام على وجه الخصوص دعم الحكم مرعي العواجي والطاقم المساعد له، حتى يكون التحكيم السعودي موجودا في نهائيات كأس أمم آسيا 2015م في أستراليا، ومرعي العواجي من أفضل الحكام وسيمثل المملكة خير تمثيل.