انتقد المجلس البلدي أمانة منطقة المدينةالمنورة بسبب حاويات النفايات المستخدمة حالياً في المدينةالمنورة التي تنقل بشاحنات غير نظيفة بسبب الأوساخ المتجمعة على سطحها الخارجي، مطالبا من الأمانة نقل تجارب الدول المتحضرة بتقنيات حديثة. جاء ذلك خلال جلسة المجلس مساء أمس الأول التي عقدت برئاسة الدكتور محمد بن ناصر بن محمود؛ حيث ناقش المجلس جملة من المواضيع المتعلّقة بأعمال النّظافة وطرح عدة تساؤلات أهمّها: ما لدى أمانة منطقة المدينةالمنورة حيال أعمال النظافة على الطرق الرئيسة والأحياء السكنية؟ وماذا تم حيال تجربة فرز النفايات، والمرحلة التي قطعتها الأمانة حيال هذه التجربة، والمدة المحددة لتعميمها على كافة أحياء المدينةالمنورة والقرى التابعة لها؟ وهل لدى الأمانة أفكار حيال استخدام تقنيات حديثة مستخدمة في كثير من البلدان المتحضرة والاستغناء عن الحاويات المستخدمة حالياً التي تنقل بشاحنات غير نظيفة بسبب الأوساخ المتجمعة على سطحها الخارجي؟ واستمع المجلس للعرض الذي قدّمته وكالة الخدمات في أمانة منطقة المدينةالمنورة ممثّلة بمندوبيها المهندس جلال الغري، وهاني رمضان، وأبدى الأعضاء رضاهم عنه؛ حيث شمل جميع الجهود التي تقوم بها الأمانة للوصول إلى أرقى خدمات النّظافة التي من شأنها إظهار المدينةالمنورة بالمظهر الذي يليق بها، كما كان هناك عديد من المداخلات من أعضاء المجلس مثل ضرورة قيام الأمانة بوضع خطة استراتيجية للتخلص الكامل من النفايات، والتخلص من المرادم، وتفعيل رصد مخالفات النظافة، وتسجيل الغرامات بذلك، وكذلك ضرورة تجزئة عقد النظافة القادم، والعمل على تعدد الشركات العاملة في نظافة المدينة؛ لاتساع النطاق العمراني للمدينة المنورة ولخلق روح المنافسة بين الشركات، وزيادة عدد الكوادر السعوديين؛ لمراقبة عمال النظافة والتشديد على مراقبة الشركات الخاصة بالمنشآت التجارية، وضرورة عقد شراكة مع المؤسسات التعليمية لتوعية الطلاب وتنظيم معارض مستمرّة للتّوعية؛ لإخراج جيل يعتبر النّظافة قيمة دينية وإنسانية مهمة، كما شدد المجلس على إيجاد طريقة للتخلص من النفايات الإلكترونية والتفكير في تحويل النفايات من مصدر إزعاج إلى مصدر دخل لأمانة المنطقة، وطرح الفرص الاستثمارية لإعادة تدوير النّفايات في أقرب وقت. وكذلك ضرورة وضع مؤشرات للنظافة يتم عرضها على المجلس تبين تطور أعمال النظافة وفرز النفايات ومقارنة وضع الحاويات بين الوضع الحالي وما كانت عليه سابقاً. ومشروع توعية شامل على جميع الوسائل الإعلانية والدعائية والتليفزيونية والإذاعية، وضرورة نقل المرمى العام لخارج النطاق العمراني (لما يسببه من تلوث للآبار والأراضي الزراعية المحيطة)، خصوصاً مع دخوله ضمن المدينةالمنورة الكبرى. بعد ذلك استمع المجلس إلى عرض لأمانة منطقة المدينةالمنورة عن الخطط التي أعدتها لمساعدة الجهات الحكومية ذات العلاقة في خدمة المواطنين؛ لتعزيز نجاح مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي الشريف، وخطتها لتفادي ارتفاع أسعار الأراضي وارتفاع الإيجارات؛ حيث قدّم وكيل الأمين للتعمير المهندس جمال سندي ومدير إدارة التخطيط المهندس محمد إلهي عرضاً مرئياً يوضح ما قامت به الأمانة فعلياً لتسليم وزارة الإسكان مواقع لإقامة مشاريع سكنيّة، وطلب المجلس في نهاية الجلسة من الأمانة تزويد المجلس بقائمة بالمخططات التي لديها وتبلغ أكثر من 88 مخططاً للاعتماد النهائي، والمعوقات التي تعيق إنهاء تلك المخططات، مع بيان يوضح سير معاملاتها.
