تختتم في متنزه الأحساء الوطني غداً، فعاليات مهرجان ريف الأحساء السياحي الثالث الذي تنظمه لجنة التنمية الأهلية في العمران ونادي الصواب، وبإشراف مركز التنمية الاجتماعية ودعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء. وقال مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي ل «الشرق»، إن المهرجان ربما يكون يوماً من الأيام مؤسسة اقتصادية قائمة بذاتها تُعيل كثيراً من الأسر وتخدم المجتمع بطرق مختلفة، ويوصل التراث الذي لم يندثر والموجود في ذاكرة الناس. ووصف المهرجانات والفعاليات بأنها عمود فقري في تنمية صناعة السياحة، وأضاف «السياحة تجربة سياحية متكاملة للسائح، وقد يكون الهدف الرئيس من بعض المهرجانات ليس السياحة، ولكن ينطبق عليها أمور سياحية كثيرة، والسياحة تجمع الناس على هدف معين، وأكثر هذه الأهداف التي يتجه لها الناس هي الثقافة والتراث، واليوم في ريف الأحساء نجد أن التراث والثقافة ممثلان بامتياز، فتجد الماضي مستحضراً في الحاضر من خلال الأنشطة والأقسام والأجنحة المختلفة، وتجد هناك الحرف وهي الركيزة الأولى في التراث، وتجد الألعاب الشعبية والمسرح وهو أسلوب جديد في طرح الأفكار ولكنه كان موجوداً بطريقته وخصوصيته في الزمان من خلال الحكايات والسمر والفنون الشعبية والقصص الشعبية، وتجد في المهرجان أسلوب التعامل بين الناس، والتجربة السياحية المتكاملة لها جزء كبير في المهرجان، والمهرجانات الناجحة والكبيرة هي التي تبدأ صغيرة ومن محيط بسيط وجهود ذاتية»، مؤكداً أن التراث والتاريخ لا يملكه إلا أهله ويتوارثه الأجيال من الآباء. وأشار الحاجي إلى أن سياحة التراث تتنامى في العالم وليس فقط في المملكة العربية السعودية. وقدم الحاجي شكره للهيئة العامة للسياحة والآثار وعلى رأسها رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان، وكذلك لمحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي الذي يشجع مثل هذه الفعاليات. كما شكر القائمين على المهرجان والعاملين فيه، وقدم شكره ل «الشرق»، ووصفها بأنها جريدة رائدة وحاضرة في الكثير من المجالات، وقال «أنتم لكم دور لأنكم تنشرون الواقع كما هو بالصورة والكلمة». إلى ذلك، تواصلت الإثارة في فعاليات اليوم الثامن للمهرجان، حيث أبهر صلاح التركي المشهور في مقاطع اليوتيوب ب «أبو علي الشلاخ» الحضور بمجموعة من المشاهد الفكاهية الحية على خشبة المسرح. وقُدمت أمام لجنة تحكيم مسابقة ملتقى ريف الأحساء المسرحي ثامن عرض مسرحي من المسرحيات المشاركة في المسابقة، حيث عرضت فرقة الدر المكنون مسرحية «أفراح ولكن»، كما قُدمت فرقة الأحساء أستار مسرحية «3 سنة». وألقى الشاعر لؤي المطر قصائد شعرية مميزة ألهبت مشاعر الحضور تجاه الأحساء. وقدمت الطفلة فاطمة محمد العبيدان نفسها كمقدمة برامج وقدمت أيضاً أنشودة، كما استمتع الزوار بعروض مثيرة لاتحاد رانجلز للسيارات، وحلق فريق جواثا للطيران الشراعي على مسافات قريبة من الجمهور. وتنافست خمس سيدات على مسابقة أفضل طبق سلطة، وقدمت فرقة شموع الترفيهية أوبريتاً عن الأم. أما «روبو هجر» بقيادة الشاب أحمد الحاجي، فقدمت فكرة استخدام الجوال في عملية توجيه المكيفات والتلفاز وغيرها.