عزف ركن «دزة العروس» في مهرجان الساحل الشرقي على مشاعر الزوار من خلال اعتماده على تجسيد ليلة العرس القديمة بكامل تفاصيلها. وأشارت المشرفة على الركن ابتسام البلوشي إلى أن إدارة المهرجان حرصت على إقامة هذا الركن لما له من جمال وحنين خاص في قلوب «الأولين». وأضافت أن المقتنيات تختصر معالم الحفلة في الماضي، وتعتمد على السرير الخشبي المزين بالتور والشرشف المطرز باليد، وهو ما كان يسمى ب»تطريز مدرسة»، مشيرة إلى أن مدة العمل فيه تستغرق شهراً كاملاً وتتناوب عليه بنات الحي وقريبات العروسة لإتمامه قبل يوم العرس. وفي الجناح البهيج وُضع صندوق «الدزة»، الذي يضم حاجيات العروس وألبستها الداخلية والخارجية، وكذلك «المطبقية» لحفظ ذهب العروس المكون من المرتعشة والمريةّ والمضعد، ولا بد من توافر الرواشن في الغرفة، التي يوضع بداخلها الكريم والدهن والمرش والمبخر وتزيين الجدران بالزري الأخضر أو الأحمر ومجموعة من العطور القديمة وأشهرها «أبوطير». وقالت البلوشي إن الركن لاقى إقبالاً منقطع النظير من جميع الأعمار، خاصة من الأزواج الذين استعادوا ذكريات ليلة العمر وحرصوا على اقتناء صورة تذكارية في داخل الركن على إيقاع نغمات الزفة القديمة المعروفة ب «الله مع المعرس الله معه»، هذا ومازالت الأعداد في تزايد لحضور مهرجان الساحل الشرقي الثاني، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع لجنة التنمية السياحية والأمانة وإمارة المنطقة الشرقية في متنزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية بالدمام.