أوصى مؤتمر خبراء الإعاقة الدولي الثاني الذي استضافته جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية، بإنشاء مراكز متخصصة للتوحد في كل منطقة وليس في المدن الكبرى. وإصدار التشريعات التي تساهم في تحقيق تكافؤ الفرص لذوي الإعاقة في التعليم والتأهيل والصحة وتشجيع أسر ذوي الإعاقة على المشاركة الفاعلة في ذلك، وتحديث القوانين والأنظمة الخاصة بالإعاقة في المملكة العربية السعودية لتتماشى مع التطورات والاتجاهات الحديثة في خدمات المعاقين، وتبني برامج تطبيقية في التوحد وتبني النموذج الشامل لعلاج التوحد، واستمرار إقامة المؤتمر كل عامين وإدراج محاور جديدة في المؤتمر الثالث المقبل يتطلبها قطاع خدمات المعاقين مثل التقنيات الحديثة للمعاقين، والبرامج التطبيقية والاستفادة من الممارسات العالمية الناجحة في النموذج الشامل لعلاج التوحد. كما أوصى بدعم البحوث والدراسات في مجال الإعاقة والتأهيل في المملكة العربية السعودية وعرض نتائجها بشكل دوري في المؤتمر لتحديث المعرفة لدى العاملين في المجال، وتطوير التواصل والتعاون والتنسيق بين المؤسسات الصحية والتربوية والنفسية والمهنية المعنية بخدمات المعاقين لتوحيد الجهود والاستفادة من التجارب الناجحة بينهم، ونشر الوعي المجتمعي في دعم قضايا ذوي الإعاقة لتصبح ثقافة وممارسة مجتمعية لكافة فئات المجتمع وعدم قصرها بأسر ذوي الإعاقة، وسن التشريعات والأنظمة الخاصة بمزاولة الممارسة في مجال رعاية المعاقين ضمن ضوابط مرنة تسهل الاستفادة من الكوادر المميزة والإمكانيات المتاحة. يذكر أن المؤتمر شارك فيه نحو 800 مشارك من كافة القطاعات الصحية والتربوية ومراكز الرعاية والتأهيل من الوزارات والجمعيات الخيرية والقطاعات الأهلية المعنية بشؤون الإعاقة وأولياء أمور ذوي الإعاقة، وقُدمت خلاله 25 محاضرة و14 ورشة عمل على مدار يومين كانت حول محاور المؤتمر الأساسية «التوحد الواقع والمأمول.. والتدخل المبكر».