قالت وزارة الداخلية المصرية أمس الثلاثاء إن قوات الأمن اعتقلت أنس نجل محمد البلتاجي القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين بتهمة التحريض على العنف وذلك في أحدث تطور على صعيد الحملة الأمنية الصارمة التي تشنها السلطات على الجماعة التي أعلنتها الحكومة مؤخراً «جماعة إرهابية». واعتُقِلَ أنس البلتاجي مع اثنين آخرين في شقة سكنية في حي مدينة نصر شرق القاهرة حيث فضت قوات الأمن في أغسطس اعتصاماً لأنصارالرئيس السابق والقيادي أيضاً في جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي عزله الجيش في يوليو الماضي، وأضافت الداخلية في بيان أنه عُثِرَ بحوزتهم على فرد خرطوش وذخائر. وفي واشنطن، عبرت الولاياتالمتحدة أمس الأول، الإثنين، عن قلقها من إعلان الحكومة المصرية الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وكذلك من عمليات الاعتقال والاحتجاز التي تجري حاليا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في واشنطن، ماري هارف، إن «الخارجية الأمريكية تشعر بقلق بالغ إزاء كل الاعتقالات والاحتجاز والاتهامات ذات الدوافع السياسية في مصر، هذه الأفعال تثير تساؤلات حول هل يطبق حكم القانون بنزاهة وإنصاف، كما أنها لا تدفع عملية الانتقال في مصر للأمام». وتجددت أمس الثلاثاء الاشتباكات بين طلاب محتجين وقوات الأمن في جامعة الأزهر في القاهرة، والجامعة ساحة رئيسية للاحتجاجات العنيفة منذ بدء العام الدراسي في سبتمبر الماضي. بدوره، قال وزير التضامن الاجتماعي، أحمد البرعي، إن «الباب مفتوح» أمام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين لم يتورطوا في أعمال عنف للترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية كمستقلين، وأضاف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية أمس، أن الرئاسة تعتزم إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً قبل البرلمانية. في سياقٍ متصل، قرر النائب العام المصري، هشام بركات، حبس ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة أحدهم أسترالي 15 يوماً على ذمة التحقيقات الجارية معهم لاتهامهم بالعمل بالمخالفة للقانون المصري، بحسب مصدر قضائي. وأوضح المصدر أن الصحفيين، الذين تم توقيفهم الإثنين الماضي، متهمين ب «تصوير مؤسسات سيادية داخل الدولة وإذاعة فيديوهات من شأنها تكدير السلم والأمن العام والعمل لصالح قناة الجزيرة بالرغم من صدور قرار بسحب ترخيصها من داخل مصر».
