شاركت جمعية «إطعام» الرياض في المعرض السعودي الدولي للأغذية والمشروبات والضيافة «هوريكا الرياض 2013م»، الذي افتُتح مساء أمس الأول في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر ثلاثة أيام. وحظي جناح «إطعام» باهتمام كبير من قِبل الزوار الذين توافدوا لمعرفة عمل الجمعية في حفظ النعمة من الهدر، عن طريق نقل فكرة بنوك الطعام في دول العالم وتطبيقها في المملكة بطرق احترافية. وأوضح رئيس مجلس «إطعام» في منطقة الرياض هشام بن عبدالعزيز الصغير، أن المعرض السعودي الدولي للأغذية والمشروبات والضيافة يُعد من أكبر المعارض السنوية للضيافة، وفرصة للجمعية في التواصل والتفاعل مع كافة المهتمين بمجال الأغذية والمشروبات والضيافة في المملكة، فضلاً عن توزيع المطبوعات التوعوية على الزوار بأهمية حفظ النعمة. وبيَّن أنه بعد النجاح الواسع الذي حققته الجمعية الخيرية للطعام «إطعام» في المنطقة الشرقية، أطلق رجال أعمال ومهتمون بالعمل الخيري مؤخرًاً فرع منطقة الرياض تحت مسمى «إطعام» الوسطى، حيث تم الاتفاق مع «إطعام» الشرقية على نقل التجربة إلى الرياض عبر برنامج مخصص لنقل الخبرة بدأ من مرحلة التأسيس وصولاً إلى مرحلة التشغيل. وأكد الصغير أن «إطعام» مؤسسة غير ربحية متخصصة في الطعام، وتسعى إلى توعية ونشر ثقافة حفظ النعمة في المجتمع من خلال إقامة معارض تثقيفية وتقديم ندوات ومحاضرات توعوية لتثقيف المجتمع بأهمية حفظ النعمة، بالإضافة إلى عقد اتفاقيات مع الفنادق وقاعات الأفراح لتعبئة وتوزيع الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية. وأشار إلى أن أهم أهداف الجمعية تتلخص في توعية المجتمع بأهمية حفظ النعمة وإيصال الفائض من الطعام إلى المستفيدين وفق أفضل معايير الجودة والسلامة العالمية، فضلاً عن إشاعة روح العمل التطوعي في المجتمع والارتقاء بالعمل الخيري بصورة احترافية. وحول مفهوم حفظ النعمة، أبان الصغير أن الأرقام التي يُعلن عنها يومياً عن حجم الوجبات المهدرة مُفزعة، ولابد من استيعاب مفهوم حفظ النعمة الذي يسعى بنك إطعام إلى تعزيزه منذ البداية، حيث يُعد الدافع إلى افتتاح هذا المشروع، مشيراً إلى أن عملية فرز ونقل الوجبات تمر بعدة مراحل، وأن الجمعية تتعامل مع الفنادق وصالات قصور الأفراح حرصاً على نوعية الغذاء المُقدم، وبعد التعبئة في الأوعية المخصصة يوضع تاريخ وساعة التعبئة والصلاحية، بينما تُستبعد مشتقات الحليب والمايونيز تجنباً للتسمم الغذائي، ويتم توصيلها للمستفيدين بسيارات مبردة. ولفت النظر إلى أن الجمعية تهدف إلى إيصال الطعام إلى المستفيدين بصورة تراعي خصوصية المجتمع، وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية المنتشرة في جميع أنحاء مدينة الرياض. وعن نشر ثقافة عدم التبذير، أوضح الصغير أن إطعام تستهدف مختلف القطاعات وشرائح المجتمع، بالإضافة إلى الجامعات والمدارس بمختلف الفئات العمرية ضمن خطة لنشر ثقافة عدم التبذير، ولكي يكون الطلاب سفراء للجمعية لدى أسرهم.