فحص البرنامج الوطني للتوعية بداء السكري 800 شخص من الرجال والنساء في الفئة العمرية (25 – 40) عاماً، خلال البرنامج الذي انطلق مساء أمس الأول في مجمع الراشد برعاية وزارة الصحة، بهدف توعية مرضى السكري بطرق السيطرة عليه، والحد من مضاعفاته، وتمكين المرضى من استخدام الأدوات العلاجية التي تتضمن أجهزة قياس السكر في الدم، وبرامج التعليم للعناية الذاتية بالسكري، بالإضافة إلى زيادة الوعي العام لدى شرائح المجتمع السعودي عن مرضى السكري، وتعزيز دور الأسرة في مساعدة المرضى المصابين به. وأوضح الممرض في وزارة الصحة، والمشرف على البرنامج، عبدالرحمن بوسعد، أن 5% ممن قاموا بالفحص اكتشفوا إصابتهم بالسكر دون علمهم، مشيراً إلى أن تقديرات الاتحاد الدولي لمرض السكري بينت أن حوالي 371 مليون شخص مصاب بهذا المرض حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2020 إذا لم تتخذ الإجراءات الضرورية لمواجهته، وتؤكد أن ما يزيد على مليون حالة بتر للأطراف تجري كل عام في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن 28% من الفئة العمرية فوق 30 عاماً على مستوى المملكة مصابون بداء السكري، فيما بلغت نسبة المصابين بداء السكري في مجمل المجتمع 14.1%، موضحاً أن العامل الوراثي يشكل 10% من نسبة الإصابة من النوع الأول، الذي عادة ما يصيب الأطفال. وقال بوسعد إن انتهاج تدابير بسيطة يمكن أن تحسن أنماط الحياة وتقي من مرض السكري، أو تؤخر ظهوره، كالمحافظة على وزن صحي، وفي حدوده الطبيعية، وممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني، بمعدل 3 – 4 مرات أسبوعياً، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي من ثلاث إلى خمس وجبات من الفواكه والخضار كل يوم، والتقليل من تناول السكر والدهون المشبعة، إضافة إلى أهمية تجنب تعاطي التبغ بأنواعه. وأضاف أن المرحلة الثانية للبرنامج ستُطلق في بداية شهر صفر عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية على مستوى المملكة، وأن المريض يستطيع الانضمام إلى البرنامج من خلال زيارة أحد المراكز الطبية المعتمدة والتابعة لوزارة الصحة والمنتشرة في جميع مناطق المملكة، وبعد تسجيل بياناته يتسلم المريض أدوات الوقاية والتحكم، التي تشمل جهازاً متطوراً لقياس مستوى السكر في الدم مع ملحقاته من أشرطة الاختبار والإبر، وكتيب تعليمي يحتوي على معلومات عن مرضى السكري، ونصائح وإرشادات عن كيفية التعامل مع المرض.