استغلت الخادمة الفلبينية "رتالا" ثقة مخدومتها وحسن تعاملها في سرقة مجوهرات تبلغ قيمتها 180 ألف ريال والاختفاء عن الأنظار، ولكن تنسيقا أمنيا بين جدةوالشرقية أطاح باللصة الهاربة التي نجحت في التسلل من الدمام إلى المنطقة الغربية لتجد مخبأها عند بعض معارفها. فوجئت إحدى سيدات الشرقية باختفاء خادمتها بعد خدمة دامت سنتين، ولم تشك في أمرها نظرا لحسن تعاملها معها وكسبها لثقتها، ومع ازدياد ساعات غيابها ارتابت السيدة واتجهت إلى غرفة نومها للتأكد من وجود مجوهراتها وأسقط في يدها لما اكتشفت أن ثقتها في رتالا لم تكن في محلها، وإثر ذلك بدأت الأسرة رحلة بحث طويلة عن الهاربة انتهت بتقديم بلاغ رسمي إلى شرطة المنطقة الشرقية التي مررت معلومات وافية عن الخادمة وأوصاف المسروقات، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن المتهمة نجحت في الفرار برا إلى الغربية عبورا بعدد من المدن، وتولى فريق أمني من شرطة جدة بمتابعة من مديرها اللواء علي الغامدي وإشراف مدير التحريات والبحث الجنائي المكلف المقدم محمد الشهري التحري عن المتهمة وعكف ضباط من وحدة مكافحة جرائم الأموال على تتبع خطواتها وأسفرت عمليات المتابعة والرصد عن تحديد مخبأ اللصة الهاربة في أحد المواقع، إذ اتخذت من منزل إحدى قريباتها مخبأ لها. أعد رجال الأمن كمينا انتهى بسقوط رتالا التي سجلت اعترافات مثيرة أمام المحققين، منها استغلالها للثقة الممنوحة لها للغدر بمخدومتها وذكرت في أقوالها إنها استقلت أكثر من سيارة في سبيل الوصول إلى جدة كما خططت لسرقة مزيد من المنازل حال حصولها على وظيفة منزلية. وقال الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد إن الخادمة رتالا رهن التوقيف وتخضع حاليا للتحقيق الموسع لمعرفة شركائها.