تعالت صرخات الفرح والتكبير مساء أمس المحكمة الكبرى في تبوك ، بعد سماعهم سيدة تقول لقاتل إبنها"أعتقتك لوجه الله دون قيد أو شرط يابندر" ليتعالى التكبير والتهليل ساحات المحكمة حيث أنخرط القاتل في نوبة بكاء ونحيب شديد . المواطنة مرزوقة الوابصي إحدى الأمهات التي فُجعت بمقتل إبنها إثر شجار دار بينه وبين أحد زملائه في حي الدخل بمدينة تبوك قبل عامين ليصدر القاضي قبل أسبوع الحكم الشرعي على القاتل وهو القصاص ، حيث رفضت المواطنة مرزوقة عرض مقدم من أسرة القاتل مبلغ 2 مليون بالإضافة إلى عمارة سكنية إلا أنها رفضت ذلك وفضلت أن تختار مالدى ربها فهو خير وأبقى . وبحسب نباء قالت المواطنة مرزوقة الوابصي " مهما حدث فجميعهم ابنائي ولا ارغب بحرقة قلب ام بندر كما احترق قلبي على فراق ابني فانا الوحيده التي اشاركها نفس شعور طالبه الله عز وجل ان يحفظ لها بندر وان يريها ايه رجل مستقيم ذا دين وخلق وتطلب من الله ان يعوضها خير في ابنها مطير وبناتها وان يشفي لها والدها المسن وابنتها فاطمه و التي ارهقها عناء المراجعات وتكلفة العلاج وهي لا تملك الا راتب زوجها وضمان الاجتماعي الذي لا يتجوز 3000 ريال و اختتمت حديثه قائلة: اسأل الله العظيم ان يحفظ لنا ملكنا الغالي وولي عهده الامين وسمو أمير المنطقة وأناشدهم بالنظر بحال والدي المقعد وابنتي المعاقة." أما والد القاتل روا القصة كاملة للحادثة حيث قال " بأنه تبلغ بجريمة القتل من قبل الجهات الأمنية وأن أبنه " بندر " متهم في قضية قتل على خلفية مضاربة بالقرب من منزل المجني عليه , وبعد ثبوت التهمة على أبني وتصديق أقواله بدأنا في محاولات أصلاح ذات البين والتي دائما يوجه بها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك وقمنا بعدة محاولات ولكن كانت تأتينا الرود بأن الوقت مبكرا على الحديث بهذا الأمر وننتظر حكم القضاء ومن ثم ننظر في الأمر , ولكن هذا الأمر لم يثنينا عن السعي وراء الإصلاح , حتى قام فضيلة القاضي مرشد المرشد القاضي بمحكمة تبوك الكبرى بعرض مبلغ مليونين ريال على والداة المجني عليه ولكنها رفضت , وقمت بعرض عمارتي عليها مقابل التنازل ولكنها رفضت ، و أضاف القويعاني وبعد صدور الحكم الأربعاء قبل الماضي علمت بأن والدة المجني عليه طلبت مقابلة أبني " بندر " في المحكمة , وحين رؤيته قالت بأنني أعتقته لوجه الله تعالى دون قيد أو شرط ، تلا ذلك توثيق التنازل لدى القاضي المرشد , وقال لها أبني بندر : أتمنى أن تقبليني كأبن لك وسأخدمك ما حييت .