نصح عدد من مختصي صيانة السيارات بالتخلص من السيارات الغارقة في السيول وعدم المغامرة بإصلاحها، وأكدوا ل"الرياض" أن كثيرا من المشاكل الفنية المترتبة على غرق السيارة الكامل وخصوصا الكهربائية منها لا تظهر بشكل فوري بعد إصلاح وصيانة السيارة، وقد تستغرق فترة زمنية للظهور مشيرين إلى أن غرق السيارة عيب يلغي بيعها في حالة جهل المشتري له. وقال عضو لجنة صيانة السيارات في غرفة تجارة جدة المهندس محمد عمر كابلي، إن حصر الأضرار والتلفيات التي تحدث في السيارة التي تغمرها المياه بشكل لا يمكن تحديدها فنياً، لأنها قد لا تظهر بعد إصلاح السيارة وتحركها وقد تستغرق أشهراً للظهور مشيراً إلى تفضيله بيعها للتشليح ومراعاة عدم بيعها للغير دون توضيح العيب. وبين المهندس الكابلي أن تقدير نسبة التلف الواقع في السيارة المغمورة يختلف من ماركة سيارة لأخرى والقطع التي أتلفها الماء، مشيراً إلى أنه قام على سبيل المثال بإصلاح سيارة من نوع لكزس كانت غارقة بقيمة 9000 ريال ومبيناً أن كثيرا من أصحاب السيارات يخلطون بين التأمين الشامل والتأمين ضد الكوارث الطبيعية، فشركات التأمين لا تعوض المؤمنين تأميناً شاملاً ضد الكوارث والأخطار الطبيعية والتي من ضمنها المطر. بدوره حذر رئيس طائفة معارض السيارات في جدة عويضة محمد الكشي من السيارات المغمورة، مشيراً إلى أن اكتشافها في كثير من الأحيان لا يمكن أن يتم بالعين المجردة أو الفحص الشخصي وقد يتطلب فحصاً فنياً دقيقاً، مشيراً إلى أنه يحق للمشتري الذي يشتري مثل هذه النوعية من السيارات العودة والتظلم وفي هذه الحالة يتم الغاء عملية البيع، ولكن في حالة كان هناك تراض بين البائع والمشتري فلا مشكلة ويتطلب ذلك وجود التراضي مكتوباً وبحضور شهود. وآشار عويضة الكشي إلى رصده لتنامٍ في درجة وعي المشترين، وكذلك الأهالي في مدينة جدة خلال هذا العام قياسا بقلة السيارات التي أصبحت تعطب جراء السيول والأمطار بعكس الأعوام الماضية. تناقص في أعداد السيارات الغارقة جراء السيول مقارنة بالأعوام الماضية