قال وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي في بيان توضيحي أصدره أمس "إن تصريحات الرئيس محمود عباس واضحة حول استكمال مساعينا في مجلس الأمن لطرح مشروع القرار للتصويت"، نافياً تأجيل التحرك في المجلس الأممي. وأضاف "إن استكمال المساعي مرتبط بإغلاق نافذة التفاوض الحالية مع فرنسا، نيابة عن المجموعة الأوروبية، وفي عودة ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن من فيينا، حيث تستكمل المباحثات مع إيران، وفي حسم الأمر لدى لجنة المتابعة العربية والتي ستجتمع بكامل أعضائها مع الرئيس في مقر جامعة الدول العربية يوم 29 من الشهر الحالي، وأخيراً في الخطوات الإجرائية الواجب اتخاذها لتمرير مشروع القرار باللون الأزرق أولا، ومن ثم العمل على اتخاذ الإجراءات لتحضير موعد لاحق للتصويت عليه". وأوضح المالكي "بمعنى آخر لا يوجد تأجيل لطرح مشروع القرار في مجلس الأمن، وإنما الاجراءات ما زالت متواصلة وحال استكمالها ستتم عملية التصويت على المشروع بغض النظر عن نتائج عملية التفاوض مع أعضاء المجلس، ونتوقع أن يتم ذلك خلال الأيام العشرة المقبلة". وقال "نحن مستمرون في الاتصالات لحسم الأصوات التسعة، لكننا لن ننتظر طويلاً وسوف نضع المشروع على طاولة التصويت في مجلس الأمن مع علمنا أن النتيجة ستكون فاشلة"، مشيراً صراحة إلى معارضة أميركية شديدة للتحرك الفلسطيني على جبهة مجلس الأمن، وتهديدات بفرض عقوبات على السلطة. وعن اجتماع الجامعة العربية نهاية الشهر الحالي في القاهرة، قال المالكي إن الاجتماع جاء بطلب من فلسطين كي يتم الحصول على دعم عربي وإجراءات عملية على الأرض تساعد على الصمود خاصة في القدس والمسجد الأقصى. ومن المقرر أن يصل عباس إلى القاهرة مساء الخميس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يشارك خلالها في اجتماع لجنة المتابعة العربية والدورة غير العادية المستأنفة لمجلس وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية السبت المقبل.