رسم 1860 لبنانيا حرف "يو" بالانكليزية، الحرف الاول من كلمة "يونايتد" UNITED (موحدون)، امس السبت في وسط بيروت، في سعيهم الى دخول موسوعة "غينيس" للارقام القياسية، وتوجيه رسالة حول ضرورة الوحدة من اجل مساعدة بلدهم على الصمود في مواجهة الاخطار السياسية القائمة. وسجل الرقم السابق في مجمع "أرامكو" في السعودية، وشارك فيه 852 شخصا رسموا حرف "في" بالانكليزية. وادرجه في موسوعة "غينيس" في خانة "اكبر رسالة بشرية". ونظمت "جمعية احتفالات بيروت" الحدث في ذكرى استقلال لبنان ال71. وقالت ياسمينة فرحة من الجمعية لوكالة فرانس برس إن "الهدف هو ابراز اهمية الوحدة"، مضيفة "نواجه تحديات كبيرة، وفي التحديات، تبرز الحاجة الى الالتقاء". وعلى ارض الواقع، يشهد لبنان انقساما سياسيا كبيرا حال دون انتخاب رئيس للجمهورية منذ اربعة اشهر حتى اليوم، وحال دون اجراء انتخابات برلمانية. كما يشهد البلد الصغير ذو التركيبة الطائفية الهشة توترات امنية متنقلة على خلفية الازمة في سوريا المجاورة. وبسبب شغور منصب الرئاسة، الغت الحكومة اللبنانية الاحتفالات الرسمية بعيد الاستقلال امس والتي كانت تشمل عرضا عسكريا برعاية الرئيس، رأس الدولة، واستقبالات. وتجمع 1860 شخصا تتراوح اعمارهم بين ست سنوات وعشرين سنة على شكل "يو" في ساحة الشهداء في وسط بيروت. وغالبية المشاركين من فرق كشافة مختلفة ويتحدرون من مناطق وطوائف مختلفة. وأمسك هؤلاء بايدي بعضهم البعض حول خريطة عملاقة للبنان وفوقها كلمة "يونايتد". كما وضع في الوسط مجسم لكنيسة وجامع يتعانقان، في مؤشر على الوحدة بين المسيحيين والمسلمين حول وطن موحد. وقال ممثل وزارة الداخلية في الاحتفال المقدم جوزف مسلم لوكالة فرانس برس ان الحدث "يشكل رمزا مهما في يوم استقلال لبنان. هو رسالة لنقول اننا موحدون بكل انتماءاتنا وطوائفنا واحزابنا من اجل لبنان ضد اي تفرد وانقسام، واننا مع الاعتدال والانفتاح على الآخرين". ويفترض ان يحصل لبنان على شهادة بتحطيم الرقم السابق، بعد ان تتحقق مؤسسة "غينيس" من احترام الشروط الموضوعة لمثل هذا الانجاز. ويأتي مشروع تشكيل حرف "يو" في اطار مبادرة اطلقتها "جمعية احتفالات بيروت" غير الحكومية بعنوان "الايد بالايد"، محطتها المقبلة في 30 نوفمبر، وتقوم على اقامة سلسلة بشرية على الساحل اللبناني من طرابلس (شمال) الى صور (جنوب) لتأكيد الهدف ذاته "الوحدة من اجل لبنان".