بدأ شباب سعوديون مبادرة نوعية أصبحت بجدارة ضمن النشاط الذي يلبي رغبات محبي كل ما هو نادر، وتاريخي. فلأول مرة في منطقة الشرق الأوسط بالإمكان مشاهدة أندر السيارات وأسرعها على الإطلاق.. هذه الفرصة وفرها شباب سعوديون بمبادرتهم تأسيس صالة للسيارات النادرة، التي جمعت تحت سقفها ثلاث سيارات تاريخية وفارهة، وفي الوقت نفسه تتميز بأنها حققت لقب أسرع سيارة إنتاج تجاري في العالم. المتابعون لمثل هذا النشاط أو الهواية يعدون هذه الخطوة إنجازاً تتميز به صالة عرض سعودية تقع في قلب العاصمة الرياض. ويقول عادل الرجب أحد المهتمين في هذا الجانب وصاحب إحدى الصالات المتخصصة أن المبادرة هدفها المزج بين الماضي والحاضر من خلال جمع سيارات حققت أعلى السرعات في حقب زمنية ولها عشاقها، الأمر الذي جعلنا نحرص على اقتنائها ووضعها تحت سقف واحد، ليطلع عليها عشاق ومحبو مثل هذه السيارات وغيرها من مختلف الفئات العمرية من الشباب والكبار، مشيراً إلى أن تطور الوعي وزيادة الثقافة لدى الشباب في معرفة تاريخ بعض السيارات ومواصفاتها ومكانتها لدى مصنعيها في الغرب جعلت من تلك السيارات محط إعجاب وتقدير لدى الكثيرين في منطقة الشرق الأوسط عامة. والسيارات المعروضة في الصالة هي حسب قدم تاريخ التصنيع هي مرسيدس 300 SL GULL WING موديل 1957م، وقد حققت لقب أسرع سيارة في عام 1954م بسرعة 225 كم/س بمحرك بست أسطوانات قوة 222 حصاناً. والسيارة الثانية في الصالة هي F40، التي قدمتها فيراري، بعد ما يقارب ثلاثين عاماً، وحازت لقب أسرع سيارة في العالم عام 1987م، بسرعة 326 كم/ س بمحرك 8 أسطوانات مزود بعدد اثنين شاحن توربو، وبقوة 478 حصاناً. والسيارة الثالثة هي التي ما تزال تحمل لقب أسرع سيارة إنتاج تجاري على مر التاريخ، وهي البوغاتي ڤيرون سوبر سبوت، التي حققت في عام 2010م سرعة 431 كم/س بفضل محركها ذي الست عشرة أسطوانة، الذي يولد قوة 1200 حصان، ولم يصنع من هذه السيارة غير 45 سيارة فقط حول العالم. بذلك دخلت السيارات المعروضة التاريخ، وستبقى ذكراها وستظل جاذبة لكل عشاق السيارات النادرة ومقتنيها.