اعلنت تعبئة عامة امس في العالم شملت فرق اغاثة واطباء ووسائل مالية لمساعدة عشرات الاف المنكوبين في مناطق جنوب اسيا التي ضربها السبت زلزال عنيف اوقع عشرات الاف القتلى. وكانت اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اول من بادر الى عرض مساعدة ووسائل مالية على المناطق المنكوبة وعلى الاخص في باكستان حيث وصفت السلطات الزلزال الذي بلغت قوته 7,6 درجات على مقياس ريشتر بانه «اكبر كارثة» في تاريخ البلاد. وتراوحت حصيلة الزلزال بحسب التقديرات بين 18 و30 الف قتيل في باكستان وحدها التي كانت المتضرر الاول منه، كما اعلن مقتل 583 شخصا في كشمير الهندية فيما سقط عدد من الضحايا في افغانستان. واعلن الاتحاد الاوروبي رصد ثلاثة ملايين يورو وقال المفوض الاوروبي للتنمية والمساعدة الانسانية لوي ميشال «نامل جميعا الا نتلقى انباء اكثر سوءا بكثير لكننا نخشى ان يرتفع عدد الضحايا». وارسلت طوكيو فرق اغاثة تضم خمسين شخصا فيما ارسلت فرنسا 25 عسكريا من الامن المدني وارسلت الصين 49 اختصاصيا و17 طنا من المعدات. وتوجهت فرق من اليونان وسويسرا الى المواقع المنكوبة على ان تتوجه فرقة اغاثة روسية امس الى اسلام اباد. وارسلت بريطانيا التي تضم جالية كبيرة من جنوب اسيا ستين عنصرا من فرق الاغاثة ورصدت مبلغا قدره مئة الف جنيه استرليني (176 الف دولار). واعلن وزير الدفاع جون ريد ان القوات البريطانية في افغانستان «مستعدة لتقديم المساعدة عند الاقتضاء» فيما وعدت المنظمات الانسانية الاسلامية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها بتقديم مساعدة مالية كبيرة. وكانت مشاعر التضامن اقوى في الدول الاسلامية حيث ارسلت ابو ظبي فريق اغاثة يضم 26 عنصرا وامر الملك عبد الله باقامة جسر جوي لنقل اطباء وادوية وخيم واغطية ومواد غذائية واعلنت قطر عن مساعدة انسانية عاجلة. وارسلت تركيا امس خمس فرق اغاثة تحمل 11 طنا من معدات المساعدة الانسانية. وارسلت وكالة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) معدات وتجهيزات مخزنة في مستودعات في كراتشيجنوبباكستان ومن المقرر ان تنشر فرقا انطلاقا من مكتبها في بيشاور (شمال غرب) ابتداء من امس وقالت المديرة العامة لليونيسف آن فينيمان في بيان ان «الاطفال في المناطق التي ضربها الزلزال معرضون للجوع والبرد والامراض والصدمة»، مضيفة «سنعطي الاولوية في الايام المقبلة لارسال الاسعافات الاساسية العاجلة في حين تتواصل عمليات البحث» عن ناجين. واعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان «دفعات المساعدة الاولى في طريقها» الى المناطق المنكوبة مضيفا «نبقى على استعداد لتقديم مساعدة اضافية اذا اقتضت الحاجة. اتوجه بافكاري وصلواتي الى الذين ضربتهم هذه الماساة الفظيعة» من جهتها، اعلنت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس انها اتصلت بنظيريها الباكستاني والهندي واقترحت عليهما اي مساعدة يحتاجان اليها. وعبرت ملكة انكلترا اليزابيث الثانية عن «تعاطفها الكبير» و«صدمتها» في رسالة الى الرئيس الباكستاني نشر قصر باكنغهام نصها امس. ووعدت ايرلندا بتقديم مليون يورو واستراليا 380 الف دولار وبرلين خمسين الف يورو كمبلغ اولي، فيما اعلن رئيس البنك الدولي بول ولفوفيتز ان مؤسسته قدمت لباكستان عشرين مليون دولار من المساعدات. كذلك اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية امس ان (اسرائيل) عرضت مساعدة على باكستان بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.