منذ عام 1985م كانت البداية في متابعة القمر وحركته ومشاهدة الظواهر الفلكية وبتوفيق من الله تم رصد العديد منها ورصد بعض المذنبات وغيرها. فيسرني أن أقدم لكم هذه المعلومات التي أرجو أن يحفظ حقي وتسجل باسمي. الخسوف والكسوف ظاهرتان تقعان باذن الله تعالى عندما يقل الفارق بين مستويات المدارات بين كل من الشمس والأرض والقمر نجد أن في السنة الواحدة يقع مثل هذه الظاهرة ولابد من ذلك لأن القمر سريع الحركة وفي مدار بيضاوي متعرج حول الأرض غير منتظم فاذا اقترب من مستوى مدار الأرض وقع الكسوف للشمس واذا كان في الجهة المقابلة وكانت الأرض في نفس المستوى وقع الخسوف وفي السنة الواحدة لا يحدث باذن الله أكثر من سبع (7) ظواهر واذا حدث السبع كان الكسوف هو الغالب من أربع إلى خمس حالات والخسوف البقية. وفي السنة الواحدة لابد أن سيقع على الأقل خسوفان للقمر وأقصى مدة يقع فيها الكسوف الكلي لا يزيد عن ثلاث عشرة دقيقة - اختفاء الشمس إجمالا حدود 7,5 دقيقة لكن أحيانا تضع العين عند اختفاء 90٪ الشمس - ذا الكسوف الكلي لكن المعروف والمرصود والمسجل يحدها 7,5 دقيقة - والجزئي عن ثماني دقائق يمكن أن يصل إلى حد صفر ثانية بسبب مرور قرص القمر بالطرف من قرص الشمس (تعريف الكسوف جزئيا لكنه غير مرئي) والكسوف لا يرى في كل الأرض إنما في نطاق ضيق ومحدود بالنسبة للكرة الأرضية. أما الخسوف فيرى« في كل الأرض التي يكون مشرقا فيها ومدة الخسوف الكلي فترة الكلي وليس الجزئي 1,45 د س في غالية الخسوف أما المدة الكلية 3,40 د س تقريبا والله أعلم. معنى الخسوف: أن تكون الأرض بين الشمس والقمر وتحجب أشعة الشمس الساقطة على جرم القمر ويختلف وضع الخسوف طبقا لمستوى الأرض. معنى الكسوف: أن يكون للأقراص القمر بين الأرض والشمس في وقت الاقتران وعلى خط واحد (يكفي أن تكون المراكز تقريبا على خط لكي تحجب الأقراص بعضها وتحدث الظاهرة) مستوى واحد يختلف الكسوف نوعه حسب وضع القمر على المستوى في المدار وبعده وقربه من الأرض وانحرافه عن مركزه. وقت حدوث الكسوف هو عند اقتران القمر بالشمس في الاستسرار، ووقت حدوث خسوف القمر هو عند الاستقبال الابدار واذا حصل باذن الله تعالى كسوف للشمس فإنه يقع بعده - في الاستقبال خسوف للقمر ولكن يكون عكس الموقع الذي وقع في الكسوف اذا كان الكسوف وقع قبل الفجر من جهة الشروق فإن الخسوف يقع قبل الغروب للقمر والعكس، وهذا غالبا واذا وقع الكسوف في منتصف الليل مثلا فان نهاية الخسوف للقمر سوف تكون في لحظة بداية الكسوف اي في منتصف الليل وهذا ما شاهدته خلال السنوات الماضية والله أعلم. وهناك طريقة يعرف من خلالها الخسوف للقمر والكسوف للشمس وهي طريق متابعة الشروق والغروب للقمر وفوارق الشروق والغروب وحركته وبعده وقربه عن الشمس. والكسوف له حالات أذكر منها حسب المتابعة ما يلي: 1 - اذا حدث كسوف للشمس في بداية اليوم صباحا فان الهلال يرى في المساء رؤيته تكون في هذه الحالة صعبة جدا ومتعبة حيث ان الهلال لا زال في منطقة الإضاءة الشديدة والقريبة من الشمس. 2- إذا وقع الكسوف في آخر النهار وانتهى في غروب الشمس ولم يكن الكسوف في تلك اللحظة في متوسط الشمس من مركزها فان الهلال يرى وفي هذه الحالة افضل من الحالة الأولى لسببين هما: أ - لمعرفة مكان الهلال تماما حيث تمت المتابعة خلال - من حيث تحديد المكان لكن صعب من حيث الرؤية لقربه من الشمس جدا - الكسوف وشوهد القمر في الشمس وهو يرتفع والشمس تنخفض حتى انتهت لحظة الكسوف. ب - بعد نهاية الكسوف مباشرة تظهر اضاءة أسفل الهلال واضحة وذلك لميل القمر وسريان النور في أسفله حيث يتزايد النور فيه في تلك اللحظة. ج - اذا كان الكسوف في وسط الشمس من مركزها فان رؤية الهلال ممكنة ولكن بصعوبة لأن هناك اضاءة تحجب أحيانا حافة الهلال المواجهة للأرض. 3 - الحالة الثالثة: اذا وقع الكسوف في آخر الليل وكان شروق القمر بينه وبين الشمس مدة قصيرة لا تزيد على عشرين دقيقة وكان شروقه بعيدا عن الشمس في إحدى الجهتين اما الجنوبية أو الجهة الشمالية في إحدى الجهتين إما الجنوبية أو الجهة الشمالية فإن في هذه الحالة قد يتأخر عن غروبه عن الشمس ويغرب بعدها ثم يلتقيان في نقطة العقدة الهابطة ويحدث الكسوف اياً كان نوعه علما ان الهلال ولد فلكيا بعد نهاية الكسوف لكنه هلال شرعي بعد غروب الشمس حيث تأخر في الغروب عنها. 4 - الحالة الرابعة: اذا وقع الكسوف بعد غروب الشمس أو في آخر الليل وكان الفارق بين شروق القمر وشروق الشمس كبيراً وكان قريباً من الشمس فانه في هذه الحالة لا يمكن أن يرى خاصة اذا كان الكسوف قريباً من الغروب او في وقت الغروب. توضيح للحالة الثالثة من الكسوف: اذا وقع الكسوف في وقت متأخر من الليل أو قبل شروق الشمس مع الفجر تقريبا فمن المحتمل أن يرى الهلال في الليلة الماضية حيث انه سيتقاطع (يقترن) مع الشمس بعد وقت طويل من الغروب لنفرض ان الغروب الساعة الخامسة وعشرين دقيقة وحدث الكسوف الساعة الرابعة فجرا اي بعدد عشر ساعات وأربعين دقيقة فإن المنطقة التي غربت فيها الشمس في اليوم السابق الساعة الخامسة وعشرين دقيقة لا تتأثر بهذا الكسوف ومن المحتمل الكبير أن يرى الهلال في تلك الحالة خاصة إذا كان نهار الشمس من شروقها إلى غروبها طويلاً ويقارب من غروبها إلى كسوفها لا يفرق إلا أقل من ساعة مثلاً والله اعلم. أي طول الزمن من الغروب حتى الكسوف أقل من نصف زمن نهار شروق الشمس أو قريب منه وفي ذلك أن الكسوف كلما أبتعد عن نقطة غروب الشمس بفارق نصف أو قريب من نصف نهار شروق الشمس فإن غروب الشمس لا يتأثر بالكسوف خاصة إذا كان فارق الشروق بين الشمس والقمر قليلاً أقل من 20 دقيقة أو مايقاربها. والدليل على ذلك أن مراحل القمر بعد الهلال وقبل الهلال تكون متشابهة تماماً وفي بعض الحالات يحدث حجب لجزء من القمر من شبة ظل الارض وبالتالي يقع ضعف في الضوء المنعكس من جرم القمر أو الهلال والعكس بالنسبة للشمس لكن الشمس متوهجة ولا تلاحظ إلا بمتابعة دقيقة لكن القمر يلاحظ عليه وفي غالبية الشهور خاصة إذا كان الهلال قريباً من مسار الشمس وتأخر عنها في حدود أربعين دقيقة كفارق يومي في اليوم الأخير من الشهر أعني 29,28 ولكن القمر يدور في مداري الشمس والأرض وهذا المدار ليس منتظماً. وإذا وقع الكسوف للشمس في متوسط النهار أيا كان صفة الكسوف ونوعه وتم الانجلاء في الثلث الأخير من النهار فإنه في هذه الحالة يكون الهلال من حيث الرؤية على ثلاث حالات: أ - يرى الهلال إذا كان في الجزء الجنوبي من الشمس أثناء الكسوف الذي حدث في وسط النهار وابتعد عن الشمس عند الغروب نحو الجنوب بمقدار قرص الشمس أو أكثر. ب - قد لا يرى الهلال إذا كان مركزه على نفس مركز الشمس ولو ابتعد عنها نوعا ما لأنه في هذه الحالة يكون تحت شعاع الشمس المتوهج وميل القمر يزيد من صعوبة الرؤية وإن كان الوضع متاحاً للرؤية فهذا بصعوبة بالغة جداً. ج - يرى الهلا وبصعوبة إذا كان شمال الشمس وقريباً منها وهذا يعود للآتي. 1 - إما أن تكون التضاريس التي اختفت الشمس تحت الأفق تختلف من جهة الشمال عنها عن جهة الجنوب حيث ان الوضع الشمالي يقارب الوضع الجنوبي ولكن الشمالي أصعب رؤية من الجنوبي. 2 - قد يكون هناك في الجهة الشمالية تلوث أكثر من الجهة الجنوبية بسبب الدول الصناعية والأبخرة المتصاعدة من الأرض والغابات التي تتعرض إلى الحرائق. إذا كان الكسوف قبل شروق الشمس وانتهى قبل شروق الشمس تكون رؤية الهلال في سماء ذلك اليوم أنسب. وإذا لم يحدث كسوف وأشرق الهلال قبل الشمس وإن كان وقت يسير فإنه يرى «نصف ساعة» وبوضوح تام لسببين. أ - الأفق الشرقي درجة حرارته منخفضة والتيارات الهوائية خامدة والذرات الموجودة بالأفق قد هبطت على سطح الأرض. ب - الشمس عند غروبها يكون الأفق حاراً بعد توهج الشمس ونتيجة لحرارة الشمس هناك تيارات هوائية تحمل جزئيات الهواء والذرات الملوثة وتسبب عدم الصفاء وانتشار كثافة الأشعة بعد سقوط قرص الشمس تحت الأفق. ج - الليل يعتبر فلتراً للأفق الجوي عامة لأن النهار بطبيعته مشمس والحرارة والأبخرة تتصاعدان إلى أعلى ويحملان الجزيئات والعوالق. وذروة انخفاض درجة الحرارة قبل شروق الشمس بساعتين تقريباً.