لاشك أن الوثائق والمخطوطات تعد من تراث الأمم التي تورثه لأجيال بعد أجيال وقد دأبت كل حكومات العالم على الاعتناء بهذا الجانب وأولته اهتمامًا خاصًا حسب إمكانات كل دولة سواء الإمكانات المادية أو الكوادر الفنية المدربة. وللمخطوطات العربية النصيب الأكبر من التراث العالمي المخطوط متوزعة على أغلب قارات العالم في المكتبات والمتاحف. وتعد مخطوطات تمبكتو في جمهورية مالي من الأماكن المهمة لكثرة المخطوطات العربية بها حيث تقدر بعشرات الآلاف والتي كانت تعاني من سوء الحفظ وعدم ترميمها وفهرستها، حتى قامت منظمة اليونسكو في عام 2002م بإنشاء ما يسمى: (مشروع مخطوطات تمبكتو) حيث قامت بعمل مسح ضوئي لجميع المخطوطات وفهرستها حتى تتاح للباحثين والدارسين. وفي عام 2014م أعلنت اليونسكو عن مناقصة عالمية لتجهيز معامل لترميم مخطوطات تمبكتو وقد دعت إليها عدة شركات عالمية، كان منها شركة عربية وحيدة هي شركة أطراف، وهي شركة سعودية تعمل في مجال تجهيز وتوريد أجهزة ترميم المخطوطات والوثائق والأرشفة الإلكترونية ونفذت العديد من المشاريع المشابهة في المملكة وفي قطر والإمارات. وبفضل الله تمكنت شركة أطراف من الفوز بالمناقصة العالمية ونالت ثقة منظمة عريقة كاليونسكو، وهذا يعتبر إنجازًا كبيرًا للمملكة يُضاف لسجل الإنجازات العديدة التي تسجل باسم وطننا الحبيب.