أفردت مجلة "LIFE" الأمريكية صفحتين في عددها الصادر بتاريخ 31 مايو 1943م، كتب فيهما محررا المجلة نويل بوش وروبرت لاندري، تقريراً موسعاً عن (مكةالمكرمة) وقدسية مكانها، وذلك تحت عنوان (مكة). وقالت المجلة: إن مكة أقدس بقعة على وجه الأرض بالنسبة للمسلمين وفي كل يوم يتوجّه قرابة 300,000,000 من (أمة محمد) من مختلف بقاع العالم صوب المسجد الحرام للصلاة خمس مرات يومياً، بينما يقوم أكثر من 250,000 منهم بأداء فريضة الحج مرة في العام. وأوضحت أن "مكة" منطقة محرمة على غير المسلمين، ووضعت تعليمات ولوائح للاسترشاد بها في هذا الشأن، ولا يمكن لغير المسلمين الدخول في محيطها أو على مسافة 100 ميل منها. حاول محررا المجلة بوش ولاندري أثناء زيارتهما للمملكة عام 1943م الحصول على العديد من الصور للأماكن المقدسة في مكةالمكرمة، لكن لم يسمح لهما بذلك، كونهما غير مسلمين، إلا أنهما حصلا على عدد من صور مكة من بعض المسلمين الذين دخلوها آنذاك "على حد قولهما"، وقالوا: إن بعض هؤلاء المسلمين عرضوا صور مكة للبيع في كل من: "القاهرة" و"بومباي". وبينت المجلة أن مكة تنبض بالحياة اليومية للناس في جميع أنحاء المملكة والعالم، مشيرة في معرض حديثها عن "الكعبة المشرفة" إلى أن الكعبة عبارة عن بناء حجري يعود لعدة قرون قديمة، وعادة ما تُغطى بالسجاد. وتناولت قصة ظهور النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في القرن السابع الميلادي، موضحة أنه ينتمي لأكبر القبائل العربية الحاكمة في مكةالمكرمة، وتوفي في المدينة ثاني أكبر المدن المقدسة في المملكة عام 632م.