عبر قياديو كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالاحساء التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن فخرهم واعتزازهم بقبول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله – درجة الدكتوراه الفخرية التي منحتها له جامعة الإمام لجهوده في العلاقات الدولية والأمن والسلام. وأوضح عميد الكلية الدكتور خالد بن سالم الدنياوي أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- صاحب المبادرات سواء فيما يتعلق بالحوار بين الثقافات والحضارات وهو مؤسس التفاهمات التي منطلقها القيم الرفيعة في جعل العالم خالياً من العداوات والمشاحنات وتوفير مناخات من الإبداع في كل المجالات. فحصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية -حفظه الله- على الدكتوراه الفخرية من صرح علمي وقلعة كبيرة من قلاع العلم والمعرفة في العالم الإسلامي شهادة بما له -أيده الله- في العالم العربي والإسلامي والإنسانية في مجال خدمة الإنسان المسلم وخدمة القيم الرفيعة التي لا شك أنها في صالح السلم والأمن الدوليين. وشدد على أن جهود خادم الحرمين الشريفين كبيرة في خدمة العالمين العربي والإسلامي وليس في خدمة بلد بعينه، وتصرفاته وقراراته الحكيمة والشجاعة جعلته يستحق بجدارة هذه الدكتوراه الفخرية، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله- رجل عظيم ، وحاكم مسدد، ويسعى لتصحيح المواقف، وتجنيب الأمة مواطن الزلل، ويعيد الأمور إلى نصابها، بما يملكه أيده الله بنصره من حب وتقدير ووفاء وشفقة منه لأبناء هذا الوطن والمسلمين جميعاً بل والبشرية كافة وتحذيرهم مما يؤثر على عقولهم وأمنهم واستقرارهم ومكتسباتهم ووحدتهم العقلية والشرعية والمنهجية والوطنية. كما أشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - سلمه الله- عندما يتحدث فهو قريب للمواطن غيور على الوطن وعلى الأمة الإسلامية والعربية وكذلك أعماله التي يقوم بها من حين لآخر وتواصله وتعاطفه مع الأمة العربية فهو غير مستغرب بأن يحظى هذا العمل والتواصل والتميز في القيادة والحرص على الحوار وتقبل الآخر أن يكافأ بهذه الشهادة التي يستحقها بكل جدارة واقتدار. د. عبداللطيف الحسين د. محمد العقيل بدوره قال أستاذ الفقه بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء التابعة لجامعة الإمام د. محمد العقيل: الحمد لله أن هيَّأ الله لهذه البلاد المباركة ولاة أمرٍ يحملون همَّ المسلمين، ويحرصون على تقديم كل ما فيه خير للإسلام، وأفعالهم تسبق أقوالهم، من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، ومن بعده أولاده البررة الكرام، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفَّقه الله وأيَّده، ثم نشكر لولي أمرنا وقائد مسيرتنا موافقته الكريمة على قبول هذه الشهادة الفخرية، ثم نشكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلةً في معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على تشرفه بمنح خادم الحرمين شهادة الدكتوراه الفخرية في (العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام)، وذلك لما له أيَّده الله من مواقف عظيمه وقرارات حكيمة، تجاه وطنه وشعبه وقضايا المسلمين في كل مكان، فهنا وهناك عزَّز قيم الحوار، وسعى لتحقيق الأمن، ومحاربة الإرهاب بكل صوره وأشكاله في كل مكان، كل ذلك من شأنه توطيد العلاقات الدولية وبناؤها على وفق شرع الله تعالى القائم على جلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، فما هذه الشهادة من جامعتنا العملاقة إلا باقة شكر وعرفان من الجامعة ووسام شرف يضاف إليها بعد تكرمه وفقه الله وحفظه بقبول هذا الشكر. من جانبه أكد أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء كلمة البروفسور عبداللطيف بن إبرهيم الحسين أن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بقبول شهادة الدكتوراه الفخرية تعد مفخرة للجامعة مع مفاخرها ومآثرها العديدة في هذه البلاد الطيبة، فخادم الحرمين الشريفين يؤكد دوما على أن الطريق الطبيعي والأثر الفاعل للتعامل مع قضايا الأفراد والمجتمعات والدُّول والحضارات، هو طريق العَلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام في العالم عموما، وتبادل الأفكار والآراء ووجهات النظر في مشكلات الإنسانية التي تواجه العالم وإيجاد الحلول السلمية المناسبة لتلك الصراعات والمشكلات الداخلية والخارجية، وهو صوت الحكمة والعقل ونداء الحضارة لتحقيق مبادئ الإنسانية في ضمان العيش المشترك بين المسلمين والعالم أجمع.