ارتفع مؤشر ساب/إتش إس بس سي للأسواق الناشئة وهو مؤشر شهري يستمد بياناته من التقارير الميدانية لمؤشرات مديري المشتريات إلى اعلى مستوى له خلال 17 شهراً حيث بلغ 52.5 في أغسطس مرتفعاً من 51.7 في يوليو مما يشير إلى نمو قوي في الانتاج في كافة الأسواق الناشئة العالمية قاده الارتفاع الحاد في نشاط قطاع الخدمات الصيني. وقد استمر مؤشر ساب/إتش إس بي سي للأسواق الناشئة في مستوى أدنى من متوسط المدى الطويل البالغ 53.8 (منذ أواخر 2005). وارتفع إنتاج قطاع الخدمات في الأسواق الناشئة بمعدل قوي في شهر اغسطس مع نمو مماثل لمستوى شهر يونيو تقريباً وكان هو الأعلى خلال 15 شهراً، حيث ارتفع الانتاج الصناعي بمعدل لم يتغير عن شهر يوليو وهو أعلى مستوى له خلال ثمانية أشهر. وضمن اكبر الأسواق الناشئة حققت الصين المعدل الأسرع للنمو منذ مارس 2013. وقد ارتفع الانتاج في روسيا والهند بمعدلات نمو ضعيفة بينما كان هناك انكماش ضئيل في البرازيل للشهر الخامس على التوالي. وسجل مؤشر ساب/إتش إس بي سي للأسواق الناشئة استعادة الأعمال الجديدة قوة نموها التي فقدتها في يوليو بالمعدل الأسرع خلال حوالي عام ونصف العام. وعلى الرغم من ذلك فقد استمر انخفاض الاعمال المتراكمة بشكل هامشي مما يشير إلى فائض الطاقة الانتاجية، وكان معدل التوظيف مستقراً بشكل عام متماشياً مع الاتجاه الذي برز خلال عام ونصف العام السابق. وبلغ ارتفاع أسعار المدخلات أدنى مستوى له خلال ثلاثة أشهر في أغسطس مما دل على ارتفاع ضعيف في أسعار المدخلات الصناعية. وقد سجل منتجو السلع الصينية انخفاض أسعار المدخلات خلال الشهر، في حين ازدادت أسعار المدخلات في روسيا للمرة الأولى منذ شهر مارس الماضي. وفي هذه الأثناء استمرت أسعار السلع النهائية والخدمات في الارتفاع في الأسواق الناشئة بوتيرة هامشية. واكتسب توسع القطاع الخاص غير البترولي في المملكة زخماً خلال شهر اغسطس مع زيادة الانتاج والطلبيات الجديدة والتوظيف بمعدلات أقوى مقارنة مع شهر يوليو، كما تعزز تراكم المخزونات حيث استمر الشعور بالتفاؤل من قبل الشركات بشأن متطلبات النشاط المستقبلي. وسجل مؤشر ساب/إتش إس بي سي للأسواق الناشئة نمو أعمال شركات القطاع الخاص غير البترولي في الإمارات بشكل واضح في شهر أغسطس حيث ارتفعت الطلبات الجديدة والانتاج بمعدلات متسارعة. وبالإضافة لذلك فقد توسعت الأعمال الجديدة بمعدل سريع. وفي هذه الأثناء ارتفع معدل النمو في أعمال الصادرات الجديدة إلى مستوى قياسي. وعاد الإنتاج والطلبات الجديدة في القطاع الخاص غير البترولي في مصر للنمو في أغسطس بعد تراجعه في يوليو. وقد كانت معدلات التوسع حادة وهي الأكثر وضوحاً خلال ثمانية أشهر. وفي هذه الأثناء ارتفعت الأعمال الجديدة من الخارج بشكل حاد وازداد نشاط المشتريات بالوتيرة الأسرع منذ بدء إصدار هذه الدراسة في أبريل 2011.
