ذكرت دراسة تحليلية نفسية عصبية أمريكية أن الآباء وعند الحاجة قادرون على القيام بدور الأمهات على وجه شبه تام. وبيّنت الدراسة التي أجريت في قسم علوم السلوك النفسي البشري بمركز أبحاث جامعة "أوريغن" الأمريكية بأن ذلك يحدث عند غياب الأمهات غالباً. وجاء في الدراسة التي أشرف عليها أطباء ومختصون في علم النفس والحياة الأسرية أن هنالك استعدادا وقابلية في دماغ الأب للعب دور الأم بشكل تعويضي. ونبهت التفاصيل إلى أن مجمل تعويض الذكر لدور الأنثى في رعاية وتنشئة الأبناء يكون بالتأكيد بنسبة اقل منها مهما سعى للكمال. وبحسب ما أوردته الدراسة فإن هذه الاستنتاجات ظهرت بعد تغير الكثير من العوامل الخارجية البيئية والاجتماعية في مفهوم الحياة الأسرية خلال الأجيال القليلة الماضية. ومن التجارب التي سجلتها الدراسة لبحث هذا الأمر كانت تدوين رد فعل الآباء عند سؤالهم عن بعض التفاصيل الدقيقة لطريقة حياة أطفالهم وكذلك مشاهدة ردود أفعالهم العاطفية عند عرض مقاطع فيديو قصيرة لبعض الأحداث الخاصة عن أبنائهم بالإضافة إلى نوعية إجاباتهم عند الاستفسار عن إمكانية قيامهم بدور رعاية الصغار بمفردهم دون وجود الأم. وكانت نتائج هذه التجارب والاستفسارات والإجابات في الغالب إيجابية وتدل على قبول الآباء دماغياً ونفسياً بضلوع الآباء بدور مهم وفعال في تربية أطفالهم بأداء يقارب بنسبة مرتفعة دور الأمهات في ذلك.