لاحظت زائرات مركز الملك فهد الثقافي التحديثات التي ضمها هذا العام، حيث أُضيفت للفعاليات المعتادة فعاليات جديدة أضفت لوناً من الحبور ونوعاً جديداً من الأنشطة لإمتاعهن وأولادهن. ففضلاً عن مسرحية الكبيرات "أكاديمية البنات" ومسرحية الصغار "فرحة العيد" وركن الاستقبال والضيافة المعتادين، احتضن المركز الركن النجدي وهي فعالية جديدة تم إعداد موقع خاص تمثل في بناء بيت نجدي يضم الأركان التراثية وأقيمت داخله لوحات فلكلورية تقدمها فتيات صغيرات يرتدين الزي النجدي بكامل زينته. "الرياض" التقت السيدة بدرية علي الشقحاء "أم فهد" المشرفة على الركن النجدي وهي أيضاً مقدمة برنامج طباخة الديرة في التلفزيون السعودي، وأبدت حفاوة نجدية متوقعة وأعربت عن سعادتها بالإشراف لأول مرة داخل المركز في فعالية البيت النجدي، منوهة بأن زوجها من قام ببناء الركن. وقالت الشقحاء إن زوجها هو من قام ببناء الركن التراثي واجتهد فيه ليطابق الشكل المميز للبيوت النجدية القديمة التي تمتاز بالمعمار الأنيق والبسيط في نفس الوقت، مضيفة أن الإقبال على لوحات الفلكلور النجدي التي تقدمها الصغيرات يعد جيداً ويلقى قبولاً كبيراً خاصة من الأمهات اللواتي يرين في البيت النجدي فرصة ليتعرف الصغار على شكل المعمار والضيافة والترفيه عند الأجداد.. ومن فعاليات العيد في مركز الملك فهد الثقافي أيضاً التواجد الأكبر لركن الترفيه الخاص بتلوين وجوه الصغار وصباغة الحناء للفتيات وأمهاتهن، والذي شهد بدوره إقبالاً كبيراً من الزائرات وأطفالهن، ولم يخلُ المركز من الرسم والتلوين طوال ساعات النشاط والتي تمتد يومياً من الخامسة عصراً وحتى ما بعد منتصف الليل. من جهتها، عبرت المشرفة على فعاليات المركز منيرة محمد القحطاني عن سعادتها بالقيام بهذه المهمة للعام الثالث، متمنية أن تلقى الفعاليات قبولاً من الحاضرات وأن ترضي جميع الأذواق والأعمار. وأشادت بمسرحيات المركز خصوصاً مسرحية الصغار التي اعتمدت على فكر موجه للأمهات، بالإضافة الى كونه يسعد الصغار ويرضيهم ويمتعهم، حيث تبنت المسرحية توعية النساء بعدم التفريق بين صغارهن الذكور والإناث وإحسان معاملتهم جميعاً والحرص على تربيتهم تربية سوية لا تفريق فيها ولا شطط. وأكدت القحطاني حرصهم هذا العام على تقديم دعم كبير للأسر المنتجة بتخصيص أركان لسيدات هذه الأسر يستطعن من خلالها تقديم منتجاتهن اليدوية والبيع وتكوين قاعدة علاقات عامة أوسع لهن، حيث احتلت أربع عشرة أسرة منتجة موقعاً متميزاً في مدخل المركز ليجذبن الزائرات بإبداعاتهن الخاصة كل في مجالها، كما تتضمن فعاليات العيد فقرات استعراضية تقدم على المسرح الكبير عقب مسرحية "أكاديمية البنات". وأفادت أنه تم بذل جهد كبير لإنجاح الفعاليات وإخراجها بالشكل الذي يلائم كل الأذواق ويخدم كل الفئات، فقد عملت أكثر من مئة موظفة في المركز، وبهذا المجهود تبدو أيام العيد الثلاثة قليلة، وتمنت استمرار فعاليات الترفيه والتعليم والاستفادة طوال العام في مختلف المناسبات كعيد الأضحى واليوم الوطني وإجازة الصيف وغيرها. وشكرت القحطاني أمانة مدينة الرياض التي قدمت الدعم وكافة التسهيلات لإنجاح الفعاليات.