أوصانا الله عز وجل بصلة الرحم واشتق عز وجل اسمها من اسمه الرحمن، الرحيم وجعلها مُعلّقه بالعرش فمن قطعها قطعه اللهو، ومن وصلها وصله. ويوم القيامة يُضرب الصراط المستقيم على متن جهنم وتُجعل صلة الرحم على إحدى جانبيه. والجانب الآخر الأمانة. إذن الامر خطير يتوقف عليه شيئين لاخيار لثالثهما. إما جنة او نار. ومع ذلك نستهين بالامر فنجد القطيعة منتشرة بين الأقارب ربما تصل لسنوات عديدة وتكون احيانا لأسباب دنيوية تافهة. إخوتي الدنيا عند الله لاتساوي جناح بعوضة ومهما طال بنا العمر سنُلاقي الله فما هي تلك المُسببات التي تجعلنا نخسر آخرتنا ويكون مصيرنا إلى النار والعياذ بالله منها، علينا ان نغتنم فرصة هذا الشهر الكريم ونجعل منه تصحيحاِ لأوضاعنا مع الله والعودة عن هذا الأمر الخطير ونتواصل مع ذوي القربى. ونطوي صفحة ماقد مضى من شقاق بيننا طاعةً لله وإن كنا نجد صدودا او جحودا من اقارب لنا ونتذكر شيئاً واحداً فقط أننا قد وصلنا من قطعنا استجابة وطاعة للخالق عز وجل ولسنا افضل من نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حين دخل مكة فاتحاً. انظروا ماذا فعل بأهله وعشيرته وهم اجاعوه وهجّروه ومنعوه وحاربوه (ماذا قال لهم؟ قال: إذهبوا فأنتم الطلقاء فلنقتد بنبينا الكريم ونسامح من قطعنا ومنعنا من ذوي القربى طاعةً لله عز وجل فمن أحب الله أطاعه. إخوتي تقبل الله منا جميعا صالح الأعمال.