نيابة عن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي تنظمه الوزارة افتتح نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف أمس في مقر مركز معارض الرياض ورشة (استقطاب الكفاءات المتميزة للعمل في الجامعات والكليات الأهلية). وقال المستشار والمشرف العام على التعليم العالي الأهلي الدكتور وليد الدالي في كلمة له إن التعليم العالي الاهلي بوصفه رافدا مهما من روافد التعليم العالي بالمملكة يجد الكثير من الدعم والتشجيع من القيادة الرشيدة ومن معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه ليقوم بدوره في تحقيق متطلبات التنمية مضيفا أن من أهم القرارات التي قامت بها الدولة لدعم التعليم العالي الاهلي تتمثل في صدور قرار مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على تمكين القطاع الاهلي من اقامة مؤسسات تعليمية على اسس ادارية وعلمية واقصادية ومالية سليمة للمساهمة في تلبية احتياجات التنمية وكذلك قرار مجلس الوزراء والذي يبقي على أن تتحمل الدولة الرسوم الدراسية ل 50% من عدد الطلبة المقبولين سنويا في الجامعات والكليات الاهلية . وبين الدكتور الدالي أن النمو والتطور في التعليم العالي الاهلي بلغ مراحل متقدمة ويتمثل ذلك في وصول عدد الجامعات الاهلية إلى 10 جامعات وعدد 36 كلية اهلية ذات تخصصات نوعية وعدد الطلاب تجاوز 70 ألف طالب وطالبة . من جانبه، أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف أن طرح هذا الموضوع المهم بمشاركة الجهات ذات العلاقة جزء من اهتمام وزارة التعليم العالي بالارتقاء بالتعليم العالي الاهلي في المملكة الذي شهد نموا كبيرا بفضل الله ثم بفضل الرؤية الإستراتيجية لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واهتمام ومتابعة سمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله ، إذ وافق مجلس الوزراء على قيام القطاع الأهلي بتبني تأسيس مؤسسات تعليمية ، وكان أهم شرط لانطلاق التجربة توافر الكفاءة العالية والقدرات العلمية الكبيرة والإمكانيات الاقتصادية التي تكفل أداء متميزا وإسهاما حقيقيا للتعليم العالي الأهلي في التنمية البشرية التي هي ركيزة أي تنمية . واضاف الدكتور السيف بأنه تأكيدا لاهتمام الدولة كان ايجاد مجموعة من الحوافز التي تشجع القطاع الاهلي على خوض غمار تجربة تأسيس الجامعات والكليات الاهلية، منها صدور قرار المقام السامي بالموافقة على تأجير الأراضي الحكومية بأسعار رمزية، وتقديم القروض الميسرة للكليات الاهلية ثم صدور التوجيه السامي الكريم بالموافقة على مشروع المنح الدراسية لطلاب التعليم العالي الأهلي وطالباته، ومؤخرا تم منح الجامعات والكليات الأهلية 500 منحة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وبين الدكتور السيف أن كل ما تقدمه الدولة ممثلة في وزارة التعليم العالي من دعم وتشجيع للتعليم العالي الاهلي يأتي من رؤية استراتيجية تتمثل في توسيع قاعدة التعليم العالي، وتوفير الفرص الدراسية لكل راغب والتغلب على الظروف مهما كانت، إيمانا بأنه لا تقدم إلا بالتعليم وإيجاد مجتمع المعرفة ، لان المعرفة هي القوة الحقيقية لأي بلد.