أكد مسؤول في هيئة السياحة أن الهيئة أعادت أموالاً لمتضررين من غلاء الوحدات السكنية في بعض مناطق المملكة، بعد شكواهم لهاتف الهيئة عن ذلك الغلاء، فيما أكد ان الناس لا زالوا يستخدمون الطرق البرية بشكل أكبر للتنقل في رحلاتهم، مع استحواذ الناقل الجوي على بعض المسافرين، مشدداً ان المواطنين يتوجهون إلى السياحة الداخلية في الإجازات القصيرة. وقال المشرف على البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات الدكتور عبدالله الجهني: "البنية السياحية والمشاريع الاستثمارية هي مشاريع مشتركة، واليوم هناك تعاون اكبر وأكثر مع إمارات المناطق، ونجد الآن أن كثيرا من إمارات المناطق الرئيسية بدأت في تنفيذ عدد من المشاريع التي تهم تيسير حركة القادمين إلى تلك المناطق او المقيم فيها". وزاد قائلاً: "اليوم نجد حراكاً متنوعاً في مناطق مثلما ما هو موجود في أمانة الرياض ومشاريعها الخاصة بالنقل العام ومشاريع التهيئة للزيارة، وكذلك الحال في مناطق أخرى في المملكة مثل مكةالمكرمة أو الشرقية، ونجد هذا الحراك يزداد عاماً بعد عام، وهذا يدل أن هناك طلبات متزايدة من جمهور السياح، وهذا الدافع السياسي لكل هذه الجهات". ورأى أنه "يمكن السبب أن بعض المسافرين يسافرون إلى الخارج يعود إلى ان هناك حاجة دائمة لتحسين المنتج السياحي، ولا يزال في حاجة لتحسين هذا المنتج بالتعاون مع كافة الأطراف الموجودة في المناطق السياحية، والسبب الثاني هي الحاجة لتوفير إمكانيات إيواء مناسبة مثل الفنادق والوحدات السكنية، لأنه دائماً هناك وفرة المنتج والتي تعمل على تقليل السعر مع الحفاظ على الجودة الذي لا يمكن التنازل عنه، هذا يمكن ما يجده السائح عند سفره إلى الخارج، ولكن حين تنظر إلى الإجازات بشكل عام هناك توجه إلى السياحة الداخلية في الإجازات القصيرة، لضيق الفترة، وهناك تزايد في الحركة المحلية". وقال: "نحن ننظر اليوم إلى التجربة السياحية المتكاملة، منذ أن تبدأ بالتفكير، والهيئة تبدأ بالعمل على هذه المسارات علها أن تجد خيارات في كل مجال، ففي بعض المسارات هي مسؤوليات الهيئة وحدها، أو الأخرى هي مشتركة مع جهات أخرى، وفي مرحلة إعداد السائح أو تفكيره هذه للهيئة الجزء الأكبر منها، اليوم نهاية العام الماضي تم تدشين موقع السياحة السعودية الذي يورد معلومات وإمكانيات الحجز للطيران والفنادق وتأجير السيارات، وهذا الموقع بدأ ويتم الترويج له الآن، وكذلك بالنسبة للمعلومات الموجودة في الجهات الأخرى". وزاد: "العامل الثاني هي سهولة الوصول للمنطقة، وهي تتعلق بوفرة رحلات الطيران والإمكانيات المتوفرة في مطارات المملكة أو بالنسبة للنقل البري، وما يتعلق به خدمات استراحات الطرق، وهذه الهيئة تمثل السائح بالنسبة للطلب من الجهات الأخرى، في توفير السعات اللازمة بمستويات عالية، للخدمات في الطرق البرية، التي لا زالت تشكل اليوم الرافد الأساسي للتنقل في المملكة، وهنا يأتي تعاون الشركاء". وقال: "الإيواء النقطة الثالثة هي بعد وصول السائح إلى المنطقة، وهذه من مسؤوليات الهيئة بالكامل، وهي تعمل على تطوير الخدمات المقدمة من خلال التصنيف الذي بدأ تقريبا قبل أربع سنوات ولا زال مستمرا، وكذلك عملية ضبط الأسعار، فالهيئة لديها من الوسائل التي تمكن من يعاني من ارتفاع الأسعار أن يتصل ويشتكي مباشرة، وهناك حالات عديدة أعيدت فيها أموال لمتضررين". وشدد على أنه "من المهم الحديث عن عوامل الجذب في المنطقة وهذه تشترك فيها عدة جهات، الهيئة لها دور محدد، فلو نظرت إلى تهيئة الوسائل المختلفة المتاحف والمواقع السياحية، فتحتاج إلى الشراكة بين الهيئة والمناطق في تهيئة هذه المواقع، ونأتي إلى الفعاليات مثل الجنادرية التي تنظم من قبل الحرس الوطني وهي أكبر فعالية في المملكة وتجذب لها جمهور، إضافة إلى مهرجانات المناطق او الغرف التجارية أو التسوق، وهناك فعاليات تدعمها الهيئة، وهذه من عوامل الجذب إضافة إلى التذكار الذي أصبح يقوم به برنامج بارع لإعطائك هدية حين الزيارة".