تعودت ولله الحمد الدولة السعودية منذ توحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه على الاستقرار والأمن وانتظام الحياة السياسية في بلادنا وانتقال مناصب الدولة العليا بين العائلة الكريمة السعودية المالكة. وهذه الرؤيا الحكيمة لقادة هذه البلاد هي التي ساهمت في تحقيق النماء والرخاء للشعب السعودي والتنمية الشاملة وازدياد معدلات النمو الاقتصادي. واختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وثقة أغلبية هيئة البيعة لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بتعيينه ولياً لولي العهد كان قراراً حكيماً سيعود بالصالح العام بإذن الله على سياسة مملكتنا الغالية وفيه مضامين جميلة وعظيمة وسعة أفق في تصريف أمور الدولة كذلك عدم السماح للمرجفين للتدخل في هذه البلاد والعمل على نشر الاشاعات المغرضة من أعداء المملكة والحاقدين عليها وهم كثر في وقتنا الحاضر. وقد شاهدنا جميعاً ولمسنا تقديم المبايعة لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظه الله - من أهل الحل والعقد لمنصب ولي ولي العهد. خاصة وان مليكنا المحبوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمده الله بالصحة والعافية هو أدرى بما هو صالح لهذه البلاد من قرارات تنظم الحياة العليا للسلطة الحاكمة فهو شخصية حكيمة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. فالأمير مقرن حفظه الله عرف ببشاشته وحسن خلقه وسعة أفقه وحسن تعامله مع الاخرين وصاحب شهادات عليا علمية وإدارية ويمتاز بحبه للعمل والاخلاص له وصاحب فكر مميز وحسن تصرف وهو قائد من طراز رفيع. فنسأل المولى جلت قدرته دوام العون والتوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أطال الله عمره - وان يوفق ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وان يوفق ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظه الله - ويعينهم جميعاً.. إنه سميع قريب مجيب الدعاء. المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن عبدالعزيز الناصر