حرصاً من جامعة الملك خالد على مواكبة الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة في قطاع التأمين، والتي جعلت منه أمرا إلزاميا وشبه إلزامي في العديد من مناحي الحياة، وفي ظل تأسيس العديد من شركات التأمين والطلب الكبير على المهن الإكتوارية والخبراء الإكتواريين في هذا المجال، تنظم كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة مؤتمرها الدولي: "مؤسسات التأمين والمهن الإكتوارية في المملكة العربية السعودية" وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، الداعم الرئيس للجامعة وفعالياتها الثقافية والفكرية المختلفة التي نطمح أن تساهم في التنمية الوطنية في شتى المجالات، وبدعم لامحدود من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود. وقد أكد الدكتور عبدالسلام بن سعيد آل شيد الغامدي عميد كلية العلوم الإدارية والمالية بجامعة الملك خالد، رئيس اللجنة الإشرافية واللجنة العلمية للمؤتمر، أن هذه الفعالية الثقافية الكبيرة التي تقدمها الجامعة تهدف إلى التداول المتخصص لهذا الموضوع المهم والحيوي، مما يساهم في طرحه ودراسته من جوانبه المختلفة، وتقييم التجربة السعودية الفتية في هذا المجال، وفي النهاية يكون هناك توصيات علمية من خبراء أكاديميين ومهنيين ذوي خلفيات علمية وثقافية متنوعة، نرجو أن تساهم في تطوير هذا القطاع في المملكة وإيجاد حلول لمشكلاته المختلفة. وأضاف أن التجربة في المملكة ما زالت فتية، وفيها العديد من التحولات على الرغم من حداثتها، وهناك طلب متزايد على منتجات القطاع التأميني من قبل الأفراد أو المؤسسات والشركات، وهذه الشركات سواء مارست بذاتها تقديم تلك المنتجات أو أعادت إنتاجها مع شركات كبرى متخصصة في هذا المجال هي بلا شك رافد مهم لدعم الاقتصاد الوطني في سد هذه الحاجة المهمة وعن طريق خلق وظائف واستثمارات داخلية في هذا المجال. كما شدد على أهمية العلوم الإكتوارية المرتبطة بقطاع التأمين، ومدى أهمية إيجاد خبراء متخصصين ومؤهلين في هذه المجال الذي فيه ندرة كبيرة، ليس فقط على المستويين المحلي والإقليمي، بل على المستوى الدولي أيضا، ومن خلال موقع "الكاريركاست" الذي يرتب أفضل 200مهنة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ويصنفها من الأفضل إلى الأسوأ، وجدنا أن مهنة الخبير الإكتواري هي المهنة الأولى المطلوبة في عامي 2010 و 2013 وجاء ترتيبها ثالثا في 2011 وثانيا في 2012. وعن ضيوف المؤتمر قال الدكتور الغامدي إن هناك العديد من المشاركين والمشاركات في هذا المؤتمر من الداخل والخارج، حيث سيكون هناك ست محاضرات لمتحدثين رئيسيين، من المملكة ومصر والمملكة المتحدة وكندا، بالإضافة إلى ست وستين ورقة علمية (38 من داخل المملكة و28 من الخارج) تم قبولها في المؤتمر من بين أكثر من مئتي ورقة قدمت للمؤتمر، وأن عدد المشاركين في المؤتمر هو تسعون مشاركًا (54 من الداخل و36 من الخارج، 63 رجلاً، 27 امرأة)، وستقدم الأبحاث في ثلاثة مدرجات مختلفة وجلسات متوازية للرجال ومثلها للنساء. وعن أهداف المؤتمر ذكر الدكتور الغامدي أن هذا المؤتمر يهدف بشكل عام إلى أن يكون فعالية ثقافية ذات قيمة مضافة للواقعين الأكاديمي والمهني للتأمين والمهن الإكتوارية في المملكة العربية السعودية، و أن أهدافه الرئيسية تتمثل فيما يلي: 1. الدعم والمساندة للثورة الكبيرة في قطاع التأمين في المملكة العربية السعودية. 2. تقييم التجربة السعودية ذات الطابع الخاص في هذا المجال. 3. إثراء أدبيات البحث العلمي في هذا المجال الجديد في المملكة. 4. المساندة في إنشاء البرامج الأكاديمية في مجالات التأمين والعلوم الإكتوارية في الجامعات والمؤسسات التعليمية السعودية. 5. الاستفادة من تجارب الدول الرائدة وخبراتها في هذا المجال على المستويين الأكاديمي والمهني. 6. إبراز دور قطاع التأمين في التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية. د.عبدالسلام الغامدي إدارة الجامعة شعار الجامعة شعار الإكتوارية