توقع رئيس مجمع اللغة العربية بمكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن علي الحربي أن تنشط دعوات ضد اللغة العربية في ظل الحراك السياسي المعاصر والمتغيرات الجديدة ومع الاهتمام الغربي المتزايد بالعالم العربي والإسلامي؛ لكنه في نفس الوقت قلل من تضرر لغة الضاد من ذلك قائلاً: "إنهم لا يضروا لغة الضاد إلا أذى، وخدشا لشيء من محاسنها وجمالها، وأما القضاء عليها فلن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً" مشيراً إلا أن الطّريقة المثلى لنشر المصطلحات التي تقرها مجامع اللغة عن طريق الإعلام، والتعليم، وأن التقصير في العناية بهذين المسلكين هو السبب الأكبر في انحسار مساحة نشر تلك المصطلحات. كما كشف الحربي أن المجمع الآن بصدد تكوين مجلس إداري يرأسه معالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد؛ للإعداد لمؤتمر دولي بمكة، مبيناً أن ثمة تعاون بين المجمع مع رابطة اتحاد لغة العرب، والمراكز المتخصصة باللّغة العربية وعلومها. وحول ما ذا إذا كان المجمع سيقاضي المخالفون الذين ينتهكون قواعد اللغة قال: نحن لا نقاضي، ولا نجبر أحدا على شيء، ومن أهدافنا تحبيب اللّغة وتيسيرها، وحراسة اللّغة والتصدي لمن أراد تشويهها، ومن أنواع التصدي إرشاده وإقناعه، والرّد عليه بالحجة والبرهان. كما أشار إلا أن السّوق الإعلاني يميل إلى العاميّة في الغالب، مبدئياً وبشكل شخصي أنه لا مانع من استعمال العاميّة في بعض الميادين، لكن الذي أمنعه هو خلط الفصحى بالعاميّة، كما أن الإعلانات لا تلتزم في كثير من مناحيها بالفصحى، وتحتاج إلى أن تعرض على مصحّح لغوي. وأكد رئيس مجمع اللغة العربية أن العلوم باللّغة العربية هي نوع من الاعتزاز باللّغة العربية. ولفت الحربي الانتباه إلى أن الإعلام محلياً في نشراته وإذاعاته، ولغة جرائده، ملتزم بالفصحى من حيث الجملة، وهناك أخطاء شائعة يقع فيها بعض الإعلاميين والكتّاب، ومن أعمال المجمع التنبيه المباشر وغير المباشر مع تلك الأغلاط لأجل الوصول إلى حالة من الرضى حول استخدامنا لهذه اللغة.