أكد عدد من المستثمرين في قطاع النقل البري بالمملكة عدم خشيتهم من منافسة منظومة القطارات البرية القادمة للقطاع، مشيرين إلى أنها ستكون داعماً لأسطول الشاحنات العامل بقطاع النقل البري ومصدراً لمزيد من العمل له. وقال ل"الرياض" نائب رئيس لجنة النقل الوطنية في مجلس الغرف السعودية سعيد البسامي إن دخول القطارات لن يكون سلبيا على أسطول الشاحنات العامل في المملكة والمقدر عدده ب160 ألف شاحنة تخدم على مدار الساعة في عموم مناطق المملكة ومدنها بدعم من شبكة طرق تعد من أفضل شبكات الطرق الموجودة على مستوى العالم. وأشار البسامي إلى أن عملية تحديد نوعية الناقل وتحديد أسعاره عملية يدخل فيها اعتبارات عدة سواء كان النقل بحريا أو بريا أو جويا منها سرعة الوصول وآلية التعامل مع نوعية المنقول ومن الصعب تحديد نوعية المنافسة بالنسبة للقطارات حاليا، كما أن الأسعار وتغيرها تتبع متغيرات تحدث في القطاع ومحيطة الاقتصادي، فالزيادة التي طرأت مؤخرا على أسعار نقل السيارات والتي بلغ معها سعر نقل السيارة الصغيرة من جدة للرياض 450 ريالا عائد إلى تحديد ساعات دخول الشاحنات للمدن في أوقات النهار بحيث تقلص عدد الردود من 30 ردا إلى 15 ردا، إضافة إلى عوامل أخرى كنقص السائقين وغيره. عماد فريد عبدالجواد من جهته قال عضو لجنة النقل البري بمجلس الغرف التجارية السعودية المهندس عماد فريد عبدالجواد إن تأثير دخول القطارات على منظومة النقل البري سيكون إيجابيا على القطاع وليس سلبيا وسيحدث نوعا من التكامل في عملية نقل البضائع ولا يعتقد أن يكون هناك تراجع على حركة الاستثمار في القطاع وسيكون هناك عمل جديد للشحنات بالتوصيل من وإلى محطات القطار كما هو حاصل حاليا في العديد من دول العالم وكما هو حاصل في القطارات الموجودة في المنطقة الشرقية من المملكة.
