أسدى ساوثمبتون خدمة كبيرة لمانشستر سيتي وتشلسي بعدما أجبر ضيفه أرسنال المتصدر على الاكتفاء بالتعادل 2-2 في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الانجليزي لكرة القدم. على ملعب "سانت ماري ستاديوم"، فشل أرسنال في العودة من معقل ساوثمبتون بانتصاره السادس على التوالي ما جعل صدارته مهددة من قبل مانشستر سيتي وتشلسي إذ يتقدم بفارق نقطتين عن الاول. ولم تكن بداية فريق "المدفعجية" الذي تنتظره مواجهتان صعبتان في المرحلتين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين أمام مضيفه ليفربول وضيفه مانشستر يونايتد، مثالية إذ وجد نفسه متخلفا في الدقيقة 21 عندما لعب لوك شو كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى القائم البعيد حيث يتواجد البرتغالي جوزيه فونتي الذي حولها برأسه في شباك الحارس البولندي فوسييتش تشيسني. وانتظر أرسنال حتى بداية الشوط الثاني ليطلق اللقاء من نقطة الصفر مجددا عندما وصلت الكرة الى الفرنسي باكاري سانيا على الجهة اليمنى فعكسها عرضية لتصل الى مواطنه اوليفييه جيرو الذي حولها رائعة بكعب قدمه في شباك الحارس البولندي ارتور بوروك (48). ولم ينتظر رجال فينغر كثيرا لتسجيل هدف التقدم عبر الأسباني سانتي كازورلا الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة بتمريرة من الألماني مسعود أوزيل فسددها بيسراه على يمين بوروك (52). لكن فرحة ارسنال لم تدم طويلا لان ساوثمبتون تمكن من إدراك التعادل بعد ثوان عبر ادم لالانا الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر جاي رودريغيز فسددها من مسافة قريبة بين ساقي تشيسني (54). وعلى ملعب "انفيلد"، استعاد ليفربول توازنه بعد اكتفائه في المرحلة السابقة بالتعادل على أرضه مع استون فيلا (2-2)، وذلك بحسمه مواجهة الدربي مع جاره اللدود ايفرتون باكتساحه 4-صفر. وافتتح ليفربول الذي عزز مركزه الرابع برصيد 46 نقطة، التسجيل في الدقيقة 21 عبر قائده ستيفن جيرارد إثر ركلة ركنية نفذها الاوروغوياني لويس سواريز، مسجلا هدفه الثامن في تاريخ مشاركاته ضد ال"توفيز" (ثاني اكثر الفرق التي سجل في مرماها مشاركة مع نيوكاسل وبعد استون فيلا الذي سجل في شباكه 12 هدفا). ولم ينتظر "الحمر" كثيرا لإضافة هدفيه الثاني والثالث في غضون أقل من دقيقتين فقط عبر دانيال ستاريدج، الأول في الدقيقة 33 بعد تمريرة من البرازيلي فيليب كوتينيو، والثاني في الدقيقة 35. وفي الشوط الثاني، ومن هجمة مرتدة سريعة وجه سواريز الضربة القاضية لايفرتون بعدما استفاد من خطأ فيل جاغييلكا (50)، رافعا رصيده إلى 23 هدفا في الدوري من أصل 18 مباراة، علما بانه عادل عدد الاهداف التي سجلها طيلة الموسم الماضي في 33 مباراة. وكان بإمكان ليفربول أن يضيف هدفا خامسا لكن ستاريدج فرط بفرصة تسجيل ثلاثية بعدما أهدر ركلة جزاء فوق العارضة بعدما أسقطه هاورد داخل المنطقة (54). وعلى ملعب "اولدترافورد"، تنفس مانشستر يونايتد حامل اللقب الصعداء بعض الشيء بعد ان تلقي هزيمتين في مباراتيه الثلاث الاخيرة اضافة لخروجه من مسابقة كأس الرابطة على يد سندرلاند، وذلك بفوزه على ضيفه كارديف سيتي 2-صفر. وبدأ يونايتد اللقاء باشراك الاسباني خوان ماتا، المنتقل اليه قبل ايام معدودة من تشلسي مقابل مبلغ قياسي لفريق "الشياطين الحمر" قدره 37 مليون جنيه استرليني، الى جانب الهولندي روبن فان بيرسي. وكانت بداية صاحب الأرض مثالية إذ تمكن من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 6 عندما لعب ماتا الكرة طويلة إلى الظهير الفرنسي باتريس ايفرا الذي حولها لفان بيرسي فحضرها الأخير لاشلي يونغ الذي لعبها لزميله الأوكوادوري انتونيو فالنسيا فحولها برأسه لترتد من العارضة وتسقط أمام زميله الهولندي الذي اصطدم في بادىء الأمر بتألق الحارس لكنه كان في المكان المناسب ليتابعها في الشباك. وفي بداية الشوط الثاني أضاف يونغ الهدف الثاني ليونايتد بطريقة رائعة بعد توغله من الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة قوسية في الزاوية العليا (59).