د. السدحان: تهدف المبادرات إلى تحقيق التكامل في العمل التنموي الشامل للفرد والمجتمع يدشن معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين صباح اليوم الاثنين عدداً من المبادرات التنموية لأفراد المجتمع، وبحضور سعادة وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان ومدراء فروع الوزارة ومديرات الإشراف الاجتماعي النسائي بالمناطق ومدراء مراكز التنمية الاجتماعية ورؤساء ورئيسات الأقسام النسائية على مستوى المملكة، وذلك بمركز الأمير سلمان الاجتماعي. أوضح ذلك المتحدث الرسمي للوزارة الأستاذ خالد بن دخيل الله الثبيتي مشيراً إلى أن هذه المبادرات التي اقترحتها وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية تتمحور حول تنمية أفراد المجتمع أسرياً واجتماعياً واقتصادياً لتحقيق الاستقرار الأسري والتنمية الشاملة بمعناها المتعدد المداخل والمتنوع في المخرجات. وأشار الثبيتي إلى أن معالي وزير الشؤون الاجتماعية سوف يعقد بعد حفل التدشين مؤتمراً صحفياً بهذه المناسبة لتسليط الضوء حول هذه المبادرات وأبرز ما ستتضمنه من فعاليات واجراءات تنفيذية تهدف بإذن الله إلى تحقيق التكامل في العمل التنموي لجميع أفراد المجتمع. من جانبه تحدث مدير عام الإدارة العامة لتنمية المجتمع الأستاذ عبدالله بن عايد الشمري قائلاً: يأتي طرح هذه المبادرات من قبل وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية بهدف التوسع في برامج التنمية الاجتماعية لأفراد المجتمع وبما يخدمهم اجتماعياً وأسرياً واقتصادياً، وأوضح أن عدد المبادرات التي تم تدشينها بلغ ثماني مبادرات وهي على النحو التالي: المبادرة الأولى (مبادرة إرشاد) وهي مبادرة تسعى إلى تحقيق الاستقرار الأسري من خلال السعي لعلاج المشكلات الأسرية في مهدها، وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق الاستقرار الأسري، وعلاج المشكلات الأسرية، وتقديم خدمة ارشادية أسرية لمن يحتاجها، أما أبرز فعاليات المبادرة: الإرشاد عن طريق الهاتف أو المقابلة الشخصية، طباعة نشرات توعوية، وتقديم محاضرات عامة ودورات تدريبية وورش عمل لأفراد الأسرة، وسوف يقوم بتنفيذ الحملة كل من (مراكز ولجان التنمية الأهلية، مراكز الأحياء، وجمعيات الزواج وتنمية الأسرة). وسوف يتخلل المبادرة عدد من الإجراءات التنفيذية وتتمثل في (تدشين المبادرة وإطلاق حملة إعلامية لشرح المبادرة وأهدافها، إعداد نشرة تعريفية بالمبادرة ونشرها في مواطن تجمعات محتاجي الخدمة كالمحاكم ونحوها، والسعي لإنشاء (20) مركزاً للإرشاد الأسري وتجهيزها وتدريب منسوبيها طوال مدة المبادرة، وعقد (50) دورة تدريبية سنوياً في المجال الأسري، وحل المشكلات الزوجية، وعقد (13) ندوة علمية ذات اليوم الواحد بمعدل ندوة في كل منطقة خلال السنة، وأضاف الشمري أن المبادة الثانية فهي (مبادرة دلوني) وهي مبادرة تسعى إلى مساعدة المواطنين للوصول إلى الخدمات الاجتماعية المتاحة في المجتمع، ومن أبرز أهدافها التعريف بالخدمات التي تقدمها الوزارة والإجراءات المطلوبة للاستفادة من هذه الخدمات الاجتماعية، والاستدلال على أماكن وعناوين الجهات التي تُقدم الخدمات الاجتماعية، وسينفذها مراكز التنمية في كل من (الرياض، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، القطيف، بريدة، جازان، حائل، الاحساء، الدلم، بيشة)، وستتضمن عدداً من الإجراءات التنفيذية والمتمثلة في تدريب (10) موظفات من كل مركز تنمية على فن الاتصال والتواصل الهاتفي، وتجهيز الأدلة التعريفية بالخدمات المتاحة في المجتمع، وتوفير خط هاتفي مجاني موحد، وإطلاق حملة إعلامية لشرح المبادرة وأهدافها وإعداد نشرة تعريفية حولها وتوزيعها على المستفيدين، وانشاء موقع إلكتروني خاص بالمبادرة، وتصميم تطبيق خاص بالمبادرة على الاجهزة الذكية، وأما المبادرة الثالثة فهي (مبادرة ساند) وهي مبادرة تقوم على إجراء المسح الاجتماعي للمناطق والأحياء الأقل نمواً والرفع باحتياجاتها وسكانها إلى جهات الاختصاص، ومن أبرز أهدافها التعرف على الجهات الأكثر احتياجا في نطاق عمل مركز أو لجان التنمية الاجتماعية، ومسح المنطقة أو الحي وسكانه اجتماعياً وفق نماذج خاصة، وتحديد الحاجات الأساسية التي تنقص المنطقة أو الحي، والرفع بتلك الاحتياجات للعمل على تلبيتها وتحقيق الممكن منها، ويقوم بتنفيذها مراكز التنمية الاجتماعية، ولجان التنمية الأهلية، ومراكز الأحياء، وتشمل الإجراءات التنفيذية لطرح هذه المبادرة بعد تدشينها، وتدريب (10) موظفين وموظفات من كل مركز تنمية على منهجية المسوح الاجتماعية، والسعي لإعداد (40) مسحاً اجتماعياً للمواقع الأقل نمواً سنوياً، وطرحت المبادرة الرابعة بمسمى (مبادرة تأهيل) وهي مبادرة تسعى إلى تهيئة المقبلين على الزواج وتعريفهم بأساسيات التعامل بين الزوجين، وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق الاستقرار الأسري في المجتمع السعودي، وتبصير المقبلين على الزواج بأسس التعامل الاجتماعي والنفسي والمادي مع الشريك، وتعريف الزوجين بأبرز الحقوق والواجبات بين الزوجين، وتهدف إلى التقليل من نسبة الطلاق في المجتمع، وسيتم طرح هذه المبادرة على مستوى جميع مناطق المملكة، وستتضمن المبادرة عدداً من الفعاليات أبرزها عقد دورات تدريبية وورش عمل، وطباعة نشرات توعوية، وتقديم محاضرات عامة، وسينفذ هذه المبادرة مراكز التنمية الاجتماعية، ولجان التنمية الأهلية، ومراكز الأحياء، وجمعيات الزواج وتنمية الأسرة، وستقوم المبادرة على تنفيذ عدد من الإجراءات التي تساهم في تحقيق أهدافها وتتمثل في إعداد الحقيبة التدريبية المتكاملة (شرعياً، واجتماعياً، ونفسياً، وصحياً، واقتصادياً)، نشرة تعريفية بالمبادرة ونشرها في مواطن تجمعات محتاجي الخدمة كالمحاكم والجامعات والثانويات، تدشين المبادرة وإطلاق حملة إعلامية لشرح المبادرة وأهدافها، عقد (300) دورة تدريبية سنوياً في مجال تأهيل المقبلين على الزواج على مستوى المملكة، . ويواصل الشمري حديثه حول هذه المبادرات مبيناً أن المبادرة الخامسة طرحت بمسمى (مبادرة جاري) وهي مبادرة تسعى إلى تحقيق المزيد من الترابط الاجتماعي بين الجيران في ظل التوسع العمراني في المدن، ومن أبرز أهدافها تحقيق التعارف الاجتماعي بين سكان الحي، وتحقيق الترابط الاجتماعي بين الجيران، وإيجاد محاضن اجتماعية في الحي، وتتضمن عدداً من الفعاليات وهي إنشاء ديوانية لكل حي للرجال وأخرى للنساء، وإقامة حفلات المعايدة، وتكريم الطلاب والطالبات المتميزين في الحي، تخصيص نواد اجتماعية للهوايات للشباب والشابات، وتقديم محاضرات عامة ونشرات توعوية لأفراد الحي، وسيقوم على تنفيذ هذه المبادرة مراكز التنمية الاجتماعية، ولجان التنمية الأهلية، ومراكز الأحياء، وتقوم المبادرة بتنفيذ عدد من الأعمال من أبرزها عقد ورشة عمل لابتكار المزيد من برامج التواصل الاجتماعي بين الجيران، إعداد نشرة تعريفية بالمبادرة ونشرها على المستفيدين، وإنشاء (30) ناديا اجتماعيا للهوايات، والعمل على إنشاء (30) ديوانية حي سنوياً وتجهيزها،. وجاءت المبادرة السادسة تحت مسمى (مبادرة ضيافة) وهي مبادرة تسعى إلى تهيئة الكوادر البشرية المتخصصة لمتابعة مراكز ضيافة الأطفال، ومن أبرز أهدافها إيجاد قوى وظيفية نسائية قادرة على ضبط الجودة في مراكز ضيافة الأطفال، وتحسين مستوى الأداء في مراكز ضيافة الأطفال الأهلية، ومن أبرز فعالياتها تصميم نماذج متابعة العمل في مراكز ضيافة الأطفال، إيجاد الأدلة التنظيمية اللازمة لتطوير الاداء في مراكز ضيافة الأطفال، وعقد دورات تدريبية وورش عمل للقوى الوظيفية النسائية، والقيام بزيارات ميدانية، وسيتم تنفيذ المبادرة من قبل الأقسام النسائية في مراكز التنمية، وتقوم المبادرة بعد تدشينها على تنفيذ عدد من الإجراءات وتتمثل في إطلاق حملة اعلامية للتعريف بها، وعقد (5) دورات تدريبية سنوياً لتأهيل المشرفات بتلك المراكز، وتخريج (50) مشرفة سنوياً للمتابعة الفنية لمراكز ضيافة الأطفال، وأما المبادرة السابعة (مبادرة الرائدة الاجتماعية) وهي مبادرة تسعى إلى تحقيق التوعية والتثقيف الاجتماعي والمساندة الاجتماعية للأسر في منازلها، حيث تهدف لتقديم خدمة توعوية وإرشادية واجتماعية للنساء والأسر في المنازل، ، وذلك من خلال عمل الزيارات المنزلية، طباعة النشرات التوعوية وتوزيعها، وتقديم محاضرات عامة ودورات تدريبية وورش عمل، ويتولى تنفيذ هذه المبادرة الأقسام النسائية في مراكز التنمية الاجتماعية، والأقسام النسائية في لجان التنمية الأهلية، والجمعيات النسائية والاقسام النسائية بالجمعيات الخيرية، وتقوم المبادرة على عدد من الإجراءات لتحقيق أهدافها من أبرزها عقد (10) دورات تدريبية سنوياً لتأهيل الرائدات الاجتماعيات، إطلاق حملة إعلامية لشرح المبادرة وأهدافها، تخريج (100) رائدة اجتماعية سنوياً لتنفيذ أهداف المبادرة، وأشار مدير عام الإدارة لتنمية المجتمع إلى المبادرة الثامنة وهي (مبادرة انتاجي) وهي مبادرة تسعى إلى تنشيط برامج الأسر المنتجة ومساعدتها على تسويق منتجاتها، ومن أبرز أهداف هذه المبادرة دعم الأسر المنتجة مادياً، المساهمة في إيجاد منافذ تسويقية لمنتوجات الأسر المنتجة، واقتراح تشريعات تحمي الأسر المنتجة وتدعمها، ومن أبرز فعاليات المبادرة تقديم التسهيلات في تقديم المنح المادية، إيجاد مواقع ثابتة لتسويق منتوجات الأسر المنتجة، إصدار أدلة تسويقية للأسر المنتجة ونشرها على مستوى واسع، وسيشارك في تنفيذ هذه المبادرة عدد من الجهات منها الإدارة العامة لتنمية المجتمع بالوزارة، ووكالة الوزارة للضمان الاجتماعي، والصندوق الخيري الاجتماعي،، والجمعيات الخيرية والتعاونية الحرفية، وبنك التسليف والادخار، ، كما ستتضمن المبادرة تنفيذ عدد من الإجراءات التي ستسهم في تحقيق أهدافها ومنها إطلاق حملة إعلامية لشرح المبادرة وأهدافها، السعي لإنشاء (13) منفذاً تسويقياً في المدن الرئيسية في مناطق المملكة، وتنظيم (10) معارض تسويقية فيها، وعقد (13) ندوة علمية ذات اليوم الواحد بمعدل ندوة في كل منطقة خلال السنة، .. وأشار مدير عام الإدارة العامة لتنمية المجتمع في ختام حديثه أن هذه المبادرة سوف تنطبق على مستوى مناطق المملكة وقراها بحسب كل مبادرة وسيتولى الإشراف على هذه المبادرات إدارة التنمية الاجتماعية وادارة البرامج التنموية وكذلك الإدارة العامة للجمعيات والمؤسسات الخيرية بالوزارة.
