قال العقيد أحمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية إن عناصر إرهابية من التكفيريين نفذت عملية غادرة باستخدام عربتين محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات استهدفتا عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء. وأضاف المتحدث في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن العملية أسفرت عن مقتل 6 عسكريين وإصابة 17 آخرين منهم 10 من العسكريين و7 من المدنيين بينهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث. من ناحية أخرى أكد مصدر أمني مسؤول أن عملية استهداف مبنى المخابرات الحربية أمس يأتي كمحاولة للرد على العملية العسكرية الموسعة التي تنفذها القوات المسلحة في شمال سيناء منذ أيام. وأشار المصدر الأمني إلى أن الانفجار وقع نتيجة لعمل انتحاري "ما يدل على يأس الإرهابيين والتكفيريين الذين ظنوا أنهم نجحوا في السيطرة على شمال سيناء وتكوين قندهار جديدة إلا أنهم خلال الأيام الثلاثة الماضية تكبدوا خسائر كبيرة مما دفعهم إلى القيام بعمل انتحاري، لأنهم يعلمون أن مرتكبي الحادث لن ينجحوا في العودة إلى جحورهم، وحتى إن هرب عدد منهم، فستتم ملاحقته والقبض عليه". وتبنت الهجوم الذي خرج منه الوزير سالما جماعة "انصار بيت المقدس" الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة في سيناء موضحة انه جاء انتقاما لمقتل المتظاهرين الاسلاميين. وهددت هذه الجماعة بشن هجمات جديدة على قوات الامن ووزير الداخلية وايضا وزير الدفاع والقائد العام للجيش الفريق اول عبدالفتاح السيسي الرجل القوي في البلاد. وتزايدت العمليات العسكرية بعد سلسلة هجمات استهدفت قوات الامن وخاصة في سيناء حيث قتل في 19 اغسطس الماضي 5 من جنود الامن المركزي في اعنف هجوم منذ سنوات. واعلن الجيش ان قواته قتلت في شهرين نحو مائة من "العناصر الارهابية" في سيناء مؤكدا ان هؤلاء قتلوا ما لا يقل عن 58 من قوات الامن و21 من قوات الجيش و17 مدنيا. إلى ذلك أعلنت جماعة "انصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن التفجير وذلك في بيان وزعته على وسائل الإعلام أمس. من جهة أخرى أكد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية في بيان له أمس الأربعاء إدانته لحادث تفجير مبنى المخابرات الحربية بحي الإمام في مدينة رفح الحدودية، والذي راح ضحيته العديد من الأبرياء ما بين قتلى ومصابين، مطالبا بإيقاع أشد العقوبة على مرتكبي هذا الحادث الاجرامي، ولكل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر والمصريين. ودعا المفتي إلى سرعة التحرك لاتخاذ كافة التدبير والإجراءات الحازمة والتي من شأنها أن توفر الأمن والحماية للمواطنين ولمنشآت الدولة الحيوية، وردع أي عدوان على سيناء من المخربين والخارجين على القانون. كما طالب المفتى فى بيانه أجهزة الدولة المصرية كافة باتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لمواجهة هذه التحديات الخطيرة التي تواجه الوطن، والضرب بيد من حديد لحماية سيناء وفرض السيادة المصرية عليها، وأن يتحمل الجميع مسئوليته في الحفاظ على سلامة الوطن وأراضيه بكل حزم.