أوضح وزير الإسكان شويش الضويحي أن المرحلة المقبلة ستشهد توقيع المزيد من عقود مشاريع الإسكان الكبيرة والمتكاملة الخدمات في بعض مناطق المملكة. وبين في المؤتمر الصحفي عقب توقيعه في وقت سابق اليوم ثمانية عقود بقيمة 4 مليارات ريال لمشاريع إسكانية جديدة في عدد من المدن أن المشاريع المبرمة تمثل باكورة لبعض المشاريع كما أن هناك مشاريع أخرى في بعض مناطق المملكة تحت التصميم سيتم طرحها قريباً في مناطق عسير ونجران والباحة ومكة المكرمةوالرياض والقصيم وحائل والجوف والحدود الشمالية وتبوك. ونوه الضويحي بالدعم غير المحدود الذي يجده قطاع الإسكان في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذي يصل إلى مئات المليارات . وأبان أن وزارة الإسكان حاليا بصدد الإعلان عن هذه المشاريع في مناطق المملكة ، مبينا أنها تمثل مشاريع للبنية التحتية روعي في تصميها أفضل اشتراطات تخطيط المدن لتكون وحدات وأماكن للسكن بخدمات ومرافق متكاملة تشمل المساجد والخدمات التعليمية والمراكز الصحية و الأمنية , مقدماً شكره لشركاء الوزارة الذين وقفوا مع الوزارة من الجهات الحكومية وتذليل الصعاب لانطلاق مثل هذه المشاريع . وقال وزير الإسكان في رده على سؤال حول المشاريع الموقعة هل هي داخل النطاق العمراني أو خارجه: إن المشاريع التي تم توقيعها اليوم تقع داخل النطاق العمراني ومشروع مدنية جدة يقع داخل النطاق العمراني ومشروع منطقة الدمام يقع في ضاحية الدمام على الطريق السريع , وكذلك مشروع المدينةالمنورة يقع داخل نطاق الحرم , مؤكدا أن المشاريع في منطقة تبوك التي تم توقيعها في السابق ومدينة الرياض جميعها ضمن النطاق العمراني . وفيما يتعلق بتطوير البنى التحتية للمشاريع وهل تتضمن تقسيم المواقع المحددة إلى أراضي لتخدم توجه الوزارة المقبل ضمن مشروع توزيع "ارض وقرض" في حال توفير الخدمات للأراضي وتوزيعها وهل ستمنح للمواطنين مجاناً أو من خلال رسوم وأكد أن المشاريع المبرمة هي عبارة عن بنية تحتية متكاملة وإيصال جميع الخدمات لها وبعد ذلك يتم تقسيم الأراضي للمواطنين , والأراضي التي سيتم تقسيمها هي ضمن مشروع "أرض وقرض " تمنح للمواطنين هذه الأراضي وأيضا قروض لبناء مساكن بأنفسهم أو من خلال شركات ستؤهل إن شاء الله لتساعد المواطنين في البناء والخيار للمواطن , لافتاً النظر إلى أن الوزارة قد أنهت ما يتعلق بالرسوم ويتم حالياً التشاور مع الجهات ذات العلاقة وسيعلن في حينه بشفافية للمواطنين ما هي التكاليف التي ستكون قيمه لهذه الأراضي أو من عدمها . وكشف معالي وزير الإسكان خلال المؤتمر الصحفي أن المدة الزمنية للمشاريع تتراوح ما بين 18 شهراً وأقصى مشروع قد يستمر حتى سنتين للمشاريع الكبيرة , مبينا أن المواطنين الذين يحصلون على قروض عقارية ولا يملكون أراضي جميعهم سيدخل في لائحة الاستحقاق التي ستعقد لها الوزارة قريباً مؤتمراً صحفياً يفصل لجميع المواطنين لها لأن الدعم السكني سواء قطعة أرض أو الدعم السكني " القرض " يجب أن يصل للمستحقين بعدالة وشفافية لجميع المواطنين. وحول أسباب تأخر بعض المشاريع الإسكانية خاصة المشاريع التي اعتمدتها هيئة الإسكان في السنوات الماضية قبل تحولها إلى وزارة أوضح وزير الإسكان أن هناك أكثر من خمسة مشاريع من المشاريع السابقة تم استلامها من المقاولين المنفذين , مشيرا إلى وجود بعض المشاريع المتأخرة يتم حاليا الاجتماع مع المقاولين المنفذين لها وينظر في أسباب تأخرها . وقال الضويحي : " إن نظام الدولة وعقود الأشغال واضحة جداً .. المشاريع الذي يحدث فيها تأخر كثير أو تعثر فإنها تسحب وتسند إلى مقاول آخر " . وحول كيفية توزيع الوحدات السكنية للمواطنين وماهية الفئة المستهدفة وما تم تداوله حول تعثر أو تأخر مشروع غرب المطار في الرياض , أوضح أن مشروع غرب المطار لا يوجد فيه أي مشاكل وأنه يسير حتى الآن حسب الجدول الزمني له ولم يتم هناك أي تعثر في سير المشروع , مؤكدا أنه تم إنجاز العقد الأول للمقاول وسلم المشروع للعمل الذي يتم فيه تنفيذ البنية التحتية . وأفاد أن الفئة المستهدفة تشمل جميع فئات المجتمع وتحديداً المستحقين للدعم السكني التي سيتم تفصيلها خلال الأيام المقبلة أن شاء الله . وفيما يتعلق بالأراضي البيضاء الواسعة في بعض المدن ولم يتم استخدامها هل يمكن للوزارة نزع ملكياتها قانونياً خاصة لمنح الاستثمار وفرض رسوم عليها وهل هناك توجه أو الآلية للوزارة , أجاب قائلا : الأراضي البيضاء أفرزتها إستراتيجية الإسكان وهو مشروع إدارة الأراضي وأن وزارة الإسكان عكفت على هذا الموضوع واستنتجت خلاصات كثيرة جدا ومن ضمنها التجارب الدولية , وبأذن الله كما تم ذكره حول آلية الاستحقاق سيكون هناك مؤتمر صحفي لإلقاء الضوء على موضوع سياسة الأراضي سواء حوافز لإنشاء أراضي سكنية في الأراضي البيضاء , وأيضا وضع جزاءات على الأراضي التي تكون ضمن النطاق العمراني التي تم وصول الخدمات إليها من البنية التحتية . واختتم وزير الإسكان المؤتمر بقوله : إنه كما تم التصريح به سابقاً فأن الوزارة ستقوم بضخ عدد كبير من الأراضي وتستهدف الأماكن التي فيها احتياج للإسكان ، مؤكدا أن المشاريع الموقعة اليوم تمثل استكمالا لتوقيع كثير من المشاريع في مدن مأهولة بالسكان . الجدير بالذكر أن المشاريع الثمانية التي تم توقيعها اليوم بقيمة 4 مليارات ريال شملت توقيع مشروع جدة 1 ,ومشروع جدة 2 , وكذلك مشروع المدينةالمنورة , ومشروع الدمام (جنوب ) ومشروع الدمام ( شمال ) , إضافة إلى مشروع الأحساء , ومشروع القطيف , ومشروع تبوك ، ومشروع الخرج .