انتهجت جمعية الكشافة العربية السعودية أسلوباً جديداً في تأهيل منسوبيها بإشراك عمداء شؤون الطلاب في الجامعات السعودية في دورات تأهيلية، وقد أتقن العمداء ومن في حكمهم العديد من الفعاليات، من خلال الدراسات الأولية والتأسيسة والمتقدمة للشارة الخشبية، التي نظمت في بريطانيا مؤخراً، وقريباً في ألمانيا، وشارك فيها أكثر من (60) دارساً من عمداء شؤون الطلاب ووكلائهم بالجامعات السعودية، وبمشاركة المئات من الجوالة من مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الشبابية في المملكة. جانب من حفل افتتاح معرض الكشافة جلسات تدريبية وأكّد "د. عبدالله الفهد" -نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية- على أنّ هذه الدراسات تستهدف عمداء الجامعات ومن في حكمهم، وتأتي ضمن حرص الجمعية على تنظيم الدراسات التأهيلية لمنسوبيها وفق سياسة تنمية القيادات العالمية، مبيّناً أنّ برنامج الدراسات يتضمن محاضرات وجلسات تدريبية، تقدمها مجموعة من القيادات الكشفية المؤهلة عن الحركة الكشفية تعريفها، وأهدافها، ومبادئها، ووسائل تنظيمها، ومفهوم الطريقة الكشفية، وممارسة التقاليد الكشفية، وتطبيق الأسس الكشفية في التخييم، والزي الكشفي، موضحاً أنّ الدراسة الأولية تعدّ خطوة نحو الحصول على الشارة الخشبية، التي تمكن حاملها من قيادة الوحدات الكشفية، حيث تليها الدراسة التأسيسية، ثم الدراسة المتقدمة، ثم البحث النظري. د. حماد الحمادي تنمية المعارف وبيّن "د. الفهد" أنّ الجمعية تهدف من خلال الدورات إلى تنمية معارف ومهارات واتجاهات المشاركين بكافة مجالات العمل الكشفي، ومن أهمها: مشروع رسل السلام، لآداء دورهم بكفاءة محلياً وعالمياً، لافتاً إلى أنّ الجلسات التدريبية في الدورات يقدمها مجموعة من الخبراء الكشفيين من المنظمة الكشفية العالمية، ومن الصندوق الكشفي العالمي، ومن جمعية الكشافة العربية السعودية، يتناولون فيها السلام من حيث مفهومه وأهميته ومهاراته، والمشكلات المجتمعية، ودور مهارات السلام في حلها، وتخطيط وبناء مشروعات رسل السلام، والقضايا البيئية والصحية، من حيث الأسباب وطرق حلها، واستراتيجية رسل السلام المحلية والعالمية، ومهارات الاتصال وشبكات التواصل، ودورة في تنمية الذات. د. أنور أبوعباة مشروع رائد واعتبر "د. محمد الطويان" -قائد الدورة التأسيسية في بريطانيا- أنّ الدراسة الأولية للشارة الخشبية كانت ناجحة، ووفقت الجمعية في اختيار المستهدفين، مضيفاً: "نأمل أن تشمل تلك الدورات أيضاً مديري التربية والتعليم في كافة المناطق والحافظات؛ لبقاء أثرهم في الميدان التربوي، والاستمرار في تدرجهم لبقية الدراسات المفيدة -بإذن الله-؛ لأنّ العمل الكشفي يحتاجه التربوي وطلبته بحياتهم العملية أكثر من غيرهم"، لافتاً إلى أنّ مشروع رسل السلام رائداً في مجاله، ويحتاج إلى تسويق بشكل أفضل، وأن يكون داعماً لبرامج الكشافة الأخرى وليس بديلاً عنها، ويمكن استقطاب قيادات الكشافة ذوي الخبرات السابقة ومشاركتهم في برامج المشروع داخلياً وخارجياً. د. أحمد السنتلي معاني سامية وشدد "د. أنور بن عبدالله أبو عباة" -مسؤول النشاط الطلابي بتعليم الرياض ومشرف الدورات- على أنّ انطلاقة الدورات موفقة في استقطاب الكفاءات الأكاديمية والإدارية؛ لنشر الحركة التربوية لتشمل جميع شرائح المجتمع، معتبراً أنّها إبداع وتميز يتلوه إنجاز يسجل لجمعية فتية تسعى للتميز والتطور، مفيداً أنّ مشروع رسل السلام يحمل معاني سامية، ويكفي الجميع فخراً تبني خادم الحرمين –وفقه الله– لهذا المشروع. جميل فلاتة تفعيل التطوع واستعرض "د. طارق العودة" -الأستاذ بقسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بجامعة الإمام ووكيل شؤون المعاهد في الخارج- خلال جلسات عديدة تنمية الذات وكيفية الإفادة من الطاقات الكامنة بالإنسان، وتفعيل التطوع في كثير من الأعمال اليومية للإنسان، والتي حث عليها ديننا الحنيف، وكيفية إكساب المشاركين مهارات في تنمية الذات وقواعد بناء العلاقات والاجتماعية الناجحة، وأسس التواصل المقنع المؤثر، وعملية التحفيز لتفعيل التطوع. عبدالله الثقفي تثقيف ذاتي وقدّم "د. هزاع الفويهي" -وكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة الجوف- دورات عن الطريقة الكشفية، من خلال جلسة تدريبية عن الطريقة الكشفية كنظام متدرج للتثقيف الذاتي، وكأسلوب أمثل لتحقيق أهداف الحركة الكشفية وتعميق مفاهيمها في نفوس المستهدفين، وتحدث عن عناصرها الوعد والقانون، والتعلم بالممارسة، ونظام الشارات، ونظام الطلائع، وحياة الخلاء. د. هزاع الفويهي انطباعات المتدربين وقال "عبدالله الثقفي" -مدير عام التعليم في محافظة جدة-: "سعدت واستفدت في هذه المشاركة، بتعرفي على مفهوم الكشافة وطرقها، وأعرافها، ولدي رغبة في مواصلة مستويات الدراسة المتقدمة، وأتمنى من المسؤولين بالجمعية ونظرائهم بوزارة التربية والتعليم تعميم الفكرة لتشمل مدير التربية والتعليم". د. محمد الطويان وأضاف "د.عبدالرحمن يحيى خواجي" -مشرف النشاط الطلابي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن-: "تشرفت بالإفادة من خبرات أساتذة وقيادات كشفية سعودية وعالمية، وتعرفت بشكل عميق على تقاليد الحركة الكشفية، وكيف أن توجهها تطوعي وانساني بحت". وأشار "د.أحمد بن منصور السنتلي" -وكيل لعمادة شؤون الطلاب للأنشطة الطلابية بجامعة الحدود الشمالية- إلى أنّ الجمعية وفقت لاختيار المكان والوقت الجميلين للدراسة الأولية للشارة الخشبية، معتبراً أنّ هذه الدراسات مهمة في حياة الجوالة في الجامعات ومن يشرفون على عملهم الكشفي، وقد اجتمع فيها جمال الموقع وحسن التنظيم والتوقيت وجودة التدريب. د. عبدالله الفهد رسل السلام وتناول "جميل محمد فلاتة" -قائد التدريب- الإستراتيجية الدولية للمشروع والذي اعتمد من مقام خادم الحرمين الشريفين وبمشاركة من الصندوق الكشفي العالمي، الذي يرأس مجلس إدارته جلالة ملك السويد كارل جوستاف، مستعرضاً العلاقة بين الجهات المشاركة في المشروع، والمتمثلة في المنظمة الكشفية العالمية، والصندوق الكشفي العالمي، والمكاتب الإقليمية الكشفية، واللجنة الكشفية العالمية، وجمعية الكشافة السعودية، وإدارة مشروع رسل السلام. ولفت "الفلاتة" إلى أنّ المشروع يهدف إلى إيجاد (20.000.000) رسول سلام من الكشافة على مستوى العالم، يقدمون مشروعات تسهم في تغيير العالم إلى الأفضل، كما يستهدفون إرسال رسالة سلام لعدد(200.000.000) شخص على مستوى العالم، وكذلك المساهمة في حل النزاعات والصراعات في المناطق التي تعاني من ذلك، وقد انطلقت عدد من المبادرات منها في "السلفادور"، وكذلك تتم دراسة عدد من المشروعات على النهج نفسه. د. طارق العودة نشر الحوار ونوّه "د. حماد بن علي الحمادي" -أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بأنّ مشروع رسل السلام يتطلع إلى جيل قوي أمين رائد، يعمل على تعزيز قيم العدالة، والمساواة، والشفافية، والمصداقية، والشمولية، والمرونة، والتسامح، مبيّناً أنّ رسالة المشروع تؤكّد على التميز في نشر الحوار والتعايش لتقديم برامج، وتبني مبادرات، وتنمية مهارات تسهم في نشر السلام، موضحاً أنّ مشروع رسل السلام سيحقق أهدافه من خلال نشر المشروع ومحاوره، المتمثلة في الحوار وحل مشكلات البيئة، والصحة، والإغاثة، وخدمة ضيوف الرحمن، والمواطنة، والتنمية الاجتماعية، وتعزيز السلام، والعمل على نشر لغة الحوار، وتحفيز غير المنتسبين للكشافة على فهم وإدراك وممارسة برامج رسل السلام. د. عبد الرحمن الخواجي
