أدانت رئاسة الجمهورية التونسية الاعتداء على أعوان من الحرس والجيش الوطنيين بمرتفعات جبل الشعانبي من ولاية القصرين أثناء قيام وحدات مشتركة بعملية تمشيط للمنطقة تعقبا لمجموعة من الإرهابيين على الحدود التونسية الجزائرية. ودعت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها أمس "كافة التونسيين إلى توخي الحذر واليقظة التامة ومد السلطات بأية معلومات عن أعمال يمكن أن تشكل تهديدا لسلامة الأمن الوطني" كما أكدت على "أهمية العمل الذي تقوم به القوات المسلحة من جيش وحرس وطنيين ووحدات أمنية مختلفة في حماية حرمة حدود البلاد" وأشارت إلى أن "التعرض بالاعتداء على قوات الجيش والحرس والأمن تعد من اخطر الجرائم على الإطلاق".وكان عونان من الحرس الوطني أصيبا يوم الاثنين بإصابات خطيرة إثر انفجار لغم أرضي كما أصيب جندي بالجيش الوطني إصابة خطيرة بعد انفجار لغم آخر بإحدى المناطق الوعرة بجبل الشعانبي في الوقت الذي كانت فيه قوات من الحرس والجيش بصدد القيام بعمليات تمشيط بالمنطقة للبحث عن عناصر إرهابية متحصنة بالفرار في هذه المنطقة. وأشارت مصادر إعلامية أنه تم العثور على خرائط ورسائل مشفرة في احد مخابئ المسلحين وأشارت مصادر إعلامية أنه كما تم العثور على بقايا لاحدى المجموعات المسلحة التي تحصنت في جبال القصرين وتتمثل أساسا في بقايا أطعمة ورسائل مشفرة وهوية احد المقاتلين الجزائريين إضافة الى ملابس عسكرية وأجهزة اتصالات.من جهة أخرى شهدت مناطق من "ساقية سيدي يوسف" بولاية الكاف بالشمال الغربي المتاخمة لولاية القصرين انتشارا امنيا مكثفا تحسبا لكل طارئ حيث تتولى إقامة حواجز تفتيش للأشخاص والعربات تمركزت دوريات قارة عند هذه النقاط وتولت القيام بمراقبة الاشخاص وتفتيش العربات.