ناشد عدد من خريجات دبلوم الكليات المتوسطة وزارتي "التربية والتعليم" و"الخدمة المدنية" لإيجاد حل لمشكلتهن وإغلاق ملف قضية توظيفهن الذي لا يزال مفتوحاً منذ (20) عاماً تقريباً دون حل، على الرغم من امتلاك العديد منهن لخبرات عملية ودورات تدريبية، وشهاداتهن "مختّمة" على أن يعملن في السلك التعليمي، دون أن يكون لهن فرصة في ذلك. حل جذري وأكدت "بدريه عبدالهادي" - خريجة كلية متوسطة - على أنَّ العديد من خريجات دبلوم كليات التربية المتوسطة حالفهنَّ الحظ في الماضي بالتعيين كمعلمات في عدد من مناطق المملكة، بينما لم تسنح الفرصة لأعداد كبيرة منهنَ، مبينةً أنها وكافة خريجات الكليات المتوسطة ينتظرنَ مبادرة من سمو وزير التربية والتعليم لإنهاء ملف تعيينهنَ الذي ظل مفتوحاً سنوات عديدة، على الرغم من مطالبتهن في أصعدة مختصة بإيجاد حلٍ جذري يكفلُ طَيَّ قضية تعيينهنَ، مطالبة الجهات المعنية باستحداث وظائف جديدة. وأشارت "هيلة الدوسري" إلى أنَّ جزءاً كبيراً من عمرها وزميلاتها الخريجات ضاع في انتظار أمل التوظيف، حيث أنَّ العديد منهنَ تجاوزنَ سنَّ الأربعين وهن في انتظار الوظيفة، ولم تشملهن كثير من القرارات الساعية لحل مشكلات العاطلين، وأبرزها برنامج "حافز"، حيث لم تنطبق عليهن شروط العمر، على اعتبار أنهن خريجات عاطلات منذ سنين طويلة. حلم الوظيفة وبيَّنت "قادريه الناشري" أنَّها منذ أن تخرجها عام (1417ه) من كلية القنفذة، وهي تحلم بالحصول على وظيفةٍ مناسبةٍ لمؤهلها العلمي في قطاع التربية والتعليم ولكن دون جدوى، مُشيرةً إلى أنَّ عدداً من زميلاتها تحقق حلمهنَ في الحصول على الوظيفة منذ سنوات، ولم تتسن لها الفرصة بالحصول على وظيفة، مبينة أنها استبشرت وزميلاتها باستحداث وظائف للعاطلين والعاطلات، ولكن لم تسنح لهن الفرصة بالحصول على وظائف. واتفقت معها "مريم العتيبي"، مبينة أنها بانتظار أمل طال أمده بالحصول على وظيفة، فضلاً عن أنها لا تنطبق عليها شروط "حافز"، كما تم استبعادها من برنامج "جدارة" للتوظيف لعدم حصولها على درجة البكالوريوس، مُشيرةً إلى أنَّها أكملت عامها الثامن عشر في انتظار الوظيفة، في ظل أن الوزارة ختمت على شهادتها بختم يؤهلها لممارسة مهنة التعليم. طال الانتظار وتساءلت "سارة الجهني" عن جدوى انتظار الخريجات طيلة هذه السنوات، داعية الجهات المعنية بحسم الملف إما بتوظيف الخريجات، أو طي ملف القضية دون رجعة، وإخبارهنَ بعدم جدوى الانتظار سنوات أخرى لإراحة أعصابهنَ التي أعياها طول الانتظار، مُشيرةً إلى أنَّها لم تعد تستفيد من شهادتها دون وظيفة تحقق أحلامها، حيث بدأت الوظيفة تتلاشى من حساباتها كثيراً، على الرغم من أنها تعتبر رافداً لعيشها الكريم وأولادها بعد رحيل والدهم عن الدنيا. وأوضحت "سميرة السرحاني" أنَّها احتفلت حين تخرجها مع زميلاتها على أمل وفرحة أن يجمعهن مستقبل أفضل، مبينةً أن والدها - رحمه الله - قال لها آنذاك "الحمد الله، لقد اطمأن قلبي الآن يابنتي لا خوف عليك - بإذن الله - بعد أن أصبحتِ معلمة"، ولم يكن وقتها يعلم أنَّ حديثه لم يكن سوى أحلاماً ورديةً لم يتحقق منها شيءٌ حتى الآن. قضية أسرة وذكر "عبدالله السلمي" -ولي أمر خريجة- أنَّ المسألة لا ترتبط بخريجة فحسب، بل بأسرتها عندما ساندتها في مراحل تعليمها إلى أن نالت الشهادة، ولم تجد بعدها وظيفة تقطف من خلالها ثمرة تعليمها، داعياً إلى إيجاد حل بتعيين الخريجات اللاتي طال انتظارهن. واتفق معه "سلطان اليامي" -ولي أمر خريجة- حول ضرورة إعادة النظر في وضع كافة الخريجات العاطلات، وسرعة البت في إمكانية توظيفهن. وأشار "فيصل الحربي" -ولي أمر خريجة- إلى أنَّ وعود مسؤولي الجهات المختصة بتوظيف الخريجات لم يتحقق منها شيء حتى الآن، مطالباً باتخاذ حلول ناجحة لتوظيفهن وإغلاق هذا الملف بعد أن طرق أبواباً عدة للتوظيف دون جدوى، مقترحاً أن تتاح لهن الفرصة على استكمال الدراسة والحصول على شهادة البكالوريوس للمنافسة على الوظائف التعليمية مستقبلاً على أقل تقدير.