رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مساء امس الأول حفل انطلاق فعاليات البرامج الدعوية المصاحبة لمهرجان جازان الشتوى السادس "جازان الفل مشتى الكل" وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان. وبدئ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان الشيخ سعد بن حسين النماسي كلمة بين خلالها أن البرامج الدعوية تشمل الدورة العلمية بجامع خادم الحرمين بمدينة جيزان التي سيتم من خلالها استضافة عدد من أصاحب المعالي والفضيلة المشائخ والأئمة والدعاة من داخل المنطقة وخارجها، والملتقى الشبابي الثالث الذي ينفذه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمدينة جيزان والجولات الدعوية التي ينفذها فرع الوزارة بعدد من جوامع ومساجد محافظات منطقة جازان والبرنامج الدعوي الذي ينفذه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة أحد المسارحة بمشاركة عدد من أصاحب الفضيلة المشائخ والدعاة. عقب ذلك القى الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز كلمة أعرب خلالها عن سعادته البالغة بالمشاركة في افتتاح البرامج الدعوية المصاحبة للمهرجان الشتوي والذي يحفل بتنوع في برامجه ونشاطاته الدعوية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية والتي تستهدف مختلف شرائح المجتمع من أهالي المنطقة وزوارها ليجدوا المتعة والفائدة. وشدد على أهمية البرامج الدعوية والتي يشارك فيها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة داعيا الجميع إلى الاستفادة من تواجدهم والنهل من علمهم والاستزادة المعرفية لما فيه صلاح دينهم ودنياهم موضحا أن مهرجان جازان الشتوي يشهد عادة مشاركة فاعلة وبارزة وبخاصة من الشباب والشابات في مختلف البرامج المقدمه سائلا الله تعالى التوفيق للقائمين على البرامج الدعوية. بعد ذلك القى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور سلميان أبا الخيل محاضرة بعنوان " موقف المسلم من الفتن " استعرض خلالها ملامح رئيسية للدين الإسلامي الحنيف الذي جاء كاملا ومصلحا للبلاد والعباد, به يصلح معاشهم ومعادهم فلم يترك شاردة ولا واردة إلا اشتمل عليها وبينها, ولذلك كان هو السبب الرئيسي لتحقيق السعادة والأمن والأمان ورغد العيش لكل من أخذ به في مشارق الأرض ومغاربها. واستشهد بالمملكة العربية السعودية كنموذج للدولة الإسلامية الحديثة التي تستمد كل تعاملاتها من الوحيين الكريمين موضحا أن نصوص الكتاب الكريم والسنة النبوية وما جاء من سلف الأمة, كلها بينت ما يجب على المسلم من واجبات وما له من حقوق عبر منهج فريد ومتميز مشيرا إلى أن من أعظم ما بينته الشريعة ووضعت معالمه موقف المسلم من الفتن بحيث لا يدخل فيها ولا يتأثر بها المسلم لا بقول أو عمل أو إشارة أو إيماء. واستعرض د.أبا الخيل عددا من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والتي تحمل دلائل واضحة عن مخاطر الفتن وشرورها وأضرارها والتي إذا وقعت في أي مجتمع أصيب بالوهن والضعف والفرقة وانتشرت فيه الشحناء والتباغض بل والقتل وإراقة الدماء مؤكدا أن الأدلة جاءت تحذيرا من أمر الفتن ومن العمل على إشعالها. وعدد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأمور التي تكون بإذن الله تعالى سبيلا للوقاية من الفتن من خلال الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه واتباع منهج السلف الصالح وترسيخ الثوابت والتحكم في العواطف والرجوع في أوقات الأزمات إلى العلماء الربانيين. وفي ختام الحفل قدم مدير فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بجازان هدية تذكارية لسمو أمير منطقة جازان وهدية تذكارية مماثلة لمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بهذه المناسبة.