تقدم مقاتلون معارضون للنظام السوري امس داخل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في شمال غرب سوريا التي يحاصرونها منذ اسابيع واستولوا على اربعة مراكز عسكرية، فيما فر عشرات الجنود الذين كانوا في هذه المراكز الى مركز للبحوث العلمية قريب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان ان مقاتلين ينتمون الى كتائب عدة ذات توجه اسلامي "سيطروا على ثلاث سرايا ومركز القيادة في الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ مساء السبت وحتى الفجر" وقتل فيها مقاتلان معارضان وجندي نظامي. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المقاتلين المعارضين تمكنوا من اسر خمسة جنود خلال العملية، مشيرا الى ان الهجوم بدأ صباحا بعد اربع ساعات على توقف الاشتباكات. وقال ان المسلحين المعارضين لم يجدوا جنودا في المراكز التي استولوا عليها، وان الاسرى افادوا ان حوالى 140 جنديا فروا من هذه المراكز وتجمعوا في مركز البحوث العلمية الموجود داخل القاعدة ايضا. واكد مقاتلون معارضون للنظام السوري في 24 تشرين الثاني/نوفمبر ان الاستيلاء على قاعدة الشيخ سليمان التي تضم كتيبة للدفاع الجوي هو "مسألة ايام"، وذلك بعد معارك ضارية في محيط القاعدة الواقعة على تلة صخرية. وقال قائد احدى المجموعات المقاتلة في بشقاتين القريبة من القاعدة ان قرارا اتخذ بعدم قصف المكان المحاصر بالسلاح الثقيل بحجة الخشية من وجود اسلحة كيميائية فيها، ما قد يسبب اضرارا بالغة في حال اصابة هذه الاسلحة. وتعتبر القاعدة آخر مقر مهم للقوات النظامية غرب مدينة حلب في منطقة على تماس مع محافظة ادلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة. وقال المرصد إن انفجار هز منطقة الفحامة في مدينة دمشق تبعه انتشار أمني كثيف في المنطقة. من ناحية أخرى، ذكر المرصد أن ما يربو على مئة شخص لقوا حتفهم السبت، بينهم 90 مدنيا قتلوا برصاص نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن ما لا يقل عن 12 من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات واستهداف آليات في عدة محافظات، بينهم سبعة في ريف دمشق وثلاثة جنود في درعا واثنين في إدلب.