جازان المنطقة بتاريخها وموقعها وإمكاناتها مؤهلة بحق بأن تكون مركز جذب سياحي وحيوي هام فهي بتكوينها الطبوغرافي المميزة عن سائر مناطق المملكة فهي تحتضن الجبال الشاهقة والشواطئ الطويلة الرملية والأودية والجزر، كل ذلك بالإضافة إلى مناخ يمكن الاستفادة من امكاناته صيفا وشتاء وبالتالي فهي مركز جذب على مدار الفصول الأربعة وتتجانس طبيعتها مع مناخها فهناك البحر وهو عنصر أساسي على المستوى العالمي في المجال السياحي حيث تبلغ شواطئ المنطقة على ساحل البحر الأحمر أكثر من ثلاث مئة كيلومتر وتحتوي على رمال بيضاء نظيفة بالاضافة إلى عدد كبير من الجزر التابعة للمنطقة. كل تلك الجزر تجعل من الاستمتاع بالبحر عن طريق انشاء الشاليهات والألعاب البحرية وكذلك الغوص والغطس والسياحة وصيد الأسماك تجربة فريدة لزوار المنطقة، ما يميز شواطئ جازان أيضا انها تستقبل الزوار في الشتاء لتمتعها بأجواء معتدلة. الطبيعة البحرية هذه الأيام تشهد المنطقة أمطاراً غزيرةً ما جعل المناطق السياحية تكتسي باللون الأخضر خاصة الجبال ذات الارتفاعات العالية، كل تلك المقومات التي تتمتع بها جازان مازالت بكرا في بيئة تتميز عن سواها بطبيعة لم تشوهها الحضارة والتمدن كثيرا وهي بذلك تذكر جيل اليوم بجيل الأمس وكيف أقلم الإنسان حياته وفق البيئة المحيطة به، كل ذلك من المفترض ان يشجع بأن تكون هذه الاراضي هدفا اساسيا للمستثمرين خصوصا في ظل تنامي الإقبال السياحي على مرافقها. الزائر للمنطقة لا يجد بدا من الوقوف على بعض هذه المعالم السياحية كجزيرة فرسان، أرض المرجان والشواطئ الفضية، كما ان عينه لن تتمكن من مغادرة منظر النخيل والعيون والبيوت الشاهدة على ماضٍ جميل، بين كل تلك المناطق تطل فيفا ذات الشكل المتناسق والابداع غير المعقد كواحدة من الفرص الأبرز على مستوى المنطقة. يمكن القول بأن جازان فاكهة للنظر وسينما متحركة يمكن من خلال رصد حراك مجتمع بمختلف طبقاته من مزارعين ومثقفين وفنانين. سياح في جازان