سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نطالب «التربية» و«الصحة» و «قطاعات عمل المرأة بالتوسع في إنشاء دور لحضانة أطفال الموظفات في تعليق له حول حادثة «تالا» ينبع .. رئيس تعليمية الشورى عبر«الرياض»
طالب رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور أحمد سعد آل مفرح وزارة التربية بضرورة التوسع في إيجاد دور لحضانة الأطفال صغار السن تكون ملحقة بالمدارس أو من خلال دفع الأمهات لرسوم رمزية حماية لأطفالنا الأبرياء من ضعاف النفوس، ودعا المستشفيات والجامعات وغيرها من المواقع التي تعمل بها الموظفة السعودية أياً كان مجال عملها سواء في قطاعات الدولة أو في القطاع الخاص ، دعاها إلى البدء بإلحاق دور للحضانة مشابهة لما يهيأ للموظفة العاملة في جميع دول العالم . وقال آل مفرح في تصريح ل»الرياض» تعليقا على حادثة طفلة ينبع «تالا» التي قامت الخادمة بقطع رأسها في جريمة بشعة هزت المجتمع : بداية نقدم العزاء والمواساة لوالدي الطفلة «تالا» ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وللأسف ليست هذه الحالة الأولى بل سبقتها حالات مشابهة والجريمة بشعة ولايمكن تبريرها حتى إن كان هناك خلاف بين الخادمة ومكفوليها فما ذنب الطفل عندما تصب الخادمة غضبها عليه وتقتل براءته. وأضاف آل مفرح : ويؤرقني ويؤرق الجميع بأن نترك أطفالنا وهم في هذه السن الصغيرة عند من لا يرعى الأمانة ، والحضانة تعتبر أقل الحقوق التي يجب أن تقوم بها المدرسة وهي قضية مسلم بأهمية إيجادها أينما تعمل المرأة خدمة لها وأمان للأطفال الأبرياء صغار السن فهؤلاء الأطفال لا يتعرضون للإيذاء فقط بل يتعداه إلى الإيذاء العقائدي والفكري والتربوي. وشدد الدكتور آل مفرح على أهمية أخذ العظة من هذه الحادثة البشعة والإسراع في التوسع بإيجاد دور الحضانة محذراً من أن التسويف ليس في صالح الأم الموظفة و الأطفال . وأبان أن وزارة التربية لديها تجربة جيدة في إيجاد دور للحضانة الملحقة بالمدارس ولكنها قليلة ، وقال آل مفرح: لدينا في مجلس الشورى تقرير وزارة التربية والتعليم السنوي الأخير وسنطرح على مسئولي الوزارة أثناء حضورهم المجلس مثل هذه القضية للتعرف على مالديهم من إجراءات تم اتخاذها سابقا ولاحقا بعد هذه القضية البشعة، وختم آل مفرح بالتأكيد على أن عدم توفر دور الحضانة مشكلة جديرة بالنقاش وعلى كافة المستويات. من ناحية أخرى طالبت معلمات - ورد ل»الرياض» يوم أمس عدد كبير من الاتصالات - بإيجاد دور للحضانة ملحقة بالمدارس وتعيين عاملات لرعاية الأطفال حتى خروج أمهاتهم من العمل معللين ذلك أن هذا من أبسط حقوقهن وهن من يخرجن في الصباح لتربية وتعليم بنات الوطن تاركين أطفالهم في أيدي عاملات لا يعلمون عنهن شيئا سوى أنها عاملة منزلية وبالرغم من مرارة الألم وقلب الأم وهو يتقطع على أطفالها إلا أنها تقدم خدمات جليلة للوطن وفي جميع المجالات وحتى تحقق المرأة السعودية الإنتاجية والعطاء على الجهات المعنية تهيئة المناخ لأطفالها ليكونوا بالقرب منها في أيدي مؤسسات تشرف عليها الدولة وتحفظ لأطفالهن الأمان بحول الله تعالى .كما ناشدت منسوبات المستشفيات والدوائر الحكومية والبنوك والقطاعات الخاصة بسرعة البت في إيجاد دور للحضانة حتى لا تتكرر مأساة «تالا» في مجتمع لايخلو بيت من وجود خادمة منزلية فيه .