رغم المساحة الكبيرة لسواحل وشواطئ المنطقة الشرقية إلا ان محبي قيادة "الجيت سكاي" البحرية لا يجدون أندية تدعم هذه الرياضة على امتداد الساحل، حيث اغلق النادي الوحيد منذ سنتين تقريبا بداعي الصيانة، فيما خصصت مساحة في مدخل رقم 10 بشاطئ نصف القمر فقط، وهو ما يسبب تكدس الشباب في منطقة تعتبر صغيرة ويعرضهم للاصطدام ببعض. وقال الشاب محمد الدوسري: الكثير من محبي هذه الرياضة محرومون من مزاولتها بعد ان توقف النادي الوحيد في شاطئ نصف القمر عن تأجير "الجيت سكاي" التي كانت رغم أسعارها الباهظة المنفذ الوحيد لهم على شواطئ الدمام والخبر والعزيزية، فيما سيكلفهم استئجارها من الشاليهات والمنتجعات مبالغ اكبر لا يستطيع عليها اغلب الشباب. المحسن بالقرب من إحدى البواخر بإحدى الدول المجاورة بينما يؤكد الشاب انور المحسن يمتلك "جيت سكاي" خاص به أن اغلب ملاك هذا النوع التي تتراوح أسعارها مابين 45 ألفاً و70 ألف ريال لا يملكون مواقع كثيرة تتيح لهم مزاولة هذه الرياضة والتي تحتاج لمساحات كبيرة من المسطحات المائية. ويضيف: المساحة الوحيدة التي نستطيع إنزال "الجيت سكاي" فيها بشاطئ نصف القمر لا تتعدى 150 متراً وغير مجهزة بمسار خاص للسيارات، فيما يؤدي كثافة مزاولي هذه الرياضة في مساحة صغيرة لاحتمال وقوع إصابات وحوادث، وهو ما يجعل فكرة ركوب "الجيت سكاي" خلال الإجازات غير مشجعة، فيما المنطقة الأخرى المتاحة على شواطئ الجبيل الصناعية والمسموح باستخدامها اصغر بكثير من المتوفرة في شاطئ نصف القمر، لذلك يفضل الكثير من الشباب شحن "الجيت سكاي" لدول الخليج المجاورة التي لا تشترط أي اشتراطات عليهم حيث بإمكانهم إنزال مركباتهم على أي شاطئ وممارسة هوايتهم حتى بالقرب من البواخر المتوقفة بطريقة لا تشكل أي خطورة على سلامة الجميع. مهارات الشباب تنتظر مزيداً من الأندية البحرية وطالب المحسن بضرورة احتواء محبي هذه الرياضة التي من شأنها تعزيز مفهوم التعاون والحس الأمني للمواطن حيث يساعد تواجد الشباب ب"الجيت سكاي" للتدخل السريع وإنقاذ الحالات التي تتعرض للغرق، مؤكدا أنه ساعد الكثير من الشباب والأطفال الذين تجرفهم التيارات البحرية خلال سباحتهم ولعبهم بالقوارب الهوائية الصغيرة التي تشكل خطرا كبيرا على من لا يجيد استخدامها. ويقول احمد عبدالكريم: أسعار تأجير "الجيت سكاي" تعتبر صعبة وغير متاحة للشباب سواء داخل المنتجعات او خارجها حيث يشترط ان تستأجر شاليه لتتمكن من استئجار "الجيت سكاي"، وهذا يعتبر صعب المنال على الشباب، فيما النادي الموجود على شاطئ نصف القمر الذي تبدأ الاسعار لديه من 300 ريال للساعة متوقف منذ فترة وهو ما سبب تدهور هذه الهواية وتراجعها بشكل كبير. العقيد خالد العرقوبي من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي أن مسؤولية توفير مساحات بحرية مخصصة لممارسة هواية ركوب الدراجات البحرية ليست من مسؤولية جهاز حرس الحدود الذي ينحصر دوره على مراقبة الشواطئ وعمليات الإنقاذ ونشر التوعية والتثقيف لمرتاديه لمنع وقوع الحوادث وحالات الغرق. ورحب العرقوبي بفكرة تعاون الشباب مع جهاز حرس الحدود في مساعدة مرتادي الشواطئ وإنقاذ الحالات التي تستدعي تدخلاً سريعاً خصوصا ان سرعة "الجيت سكاي" وقربه من الشواطئ تساعد في الاستفادة من الوقت في عمليات الإنقاذ، إلا ان تصرفات بعض الشباب وتهورهم في استخدام هذه الوسيلة الترفيهية جعلت بعض مرتادي الشواطئ يشكون الجهات المختصة لإبعاد إزعاجهم.