أكد أخصائي أمراض الذكورة في مجموعة مراكز علاج الطبية الدكتور سعد مصطفى درويش انتشار ظاهرة عمليات دعامة القضيب في المملكة ودول الخليج العربية، مرجعا ذلك إلى تفشي الأمراض التي تؤدي إلى ضعف الانتصاب مثل السكري والضغط والبدانة وارتفاع الدهنيات التي تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية في القضيب، فيما يسبق إجراء هذه العمليات برامج علاجية لتحسين الوضع الصحي والجنسي للمصابين بالامراض المزمنة لتفاديها حيث يعتبر تركيب الدعامة الحل النهائي لهؤلاء المرضى. وقال ل"الرياض": لا توجد إحصائيات محددة لانتشار هذه العمليات، لكن تعد دول الخليج العربية من أكثر دول العالم في هذه العمليات، مشيرا إلى تقبلها من المجتمع لوجودها منذ عدة سنوات غير أن قلة قليلة لا زالت تخجل وترفض الكشف عنها. وأشار إلى أن مدينة الرياض تتصدر مدن المملكة في عدد هذه العمليات، تليها جدة ثم الخبر لتوفر الإمكانات والكوادر الطبية فيها، حيث يأتي إليها مواطنون من مناطق أخرى لإجراء هذه العمليات بسبب سهولة التنقل بين مدن المملكة. ونفى درويش وجود آراء دينية تعارض إجراء هذه العمليات، حيث تحظى بتأييد بعض العلماء الذين أجازوها عند الضرورة والحاجة الفعلية لها لما فيها من مصالح للأسر. وأشار درويش إلى أن نسبة نجاح هذه العمليات تصل إلى98%، لكن المشكلة تتركز في توقعات المريض بعد العملية، لذلك تتم مناقشة المرضى جيدا قبل إجراء العملية لمعرفة توقعاتهم، كما أن حجم القضيب وسماكته قد تقل بنسبة بسيطة جدا، فيما تمثل الالتهابات بعد انتهاء العملية أبرز المخاطر لأنها قد تؤدي إلى إخراج الجهاز وإعادة تركيب جهاز آخر بعد فترة من الزمن. وأكد أن هذه العمليات مشهورة بين الفئات السنية التي تتجاوز الخمسين عاما، غير انه تم إجراء عمليات لرجال فوق الثمانين وشباب لم يتجاوزا السادسة والعشرين، فيما تتقبل كل الفئات الاجتماعية هذه العمليات، ويؤجلها ذوو الدخل المحدود لحين تدبر تكاليفها. وأضاف أن هذه العمليات تعتمد على نوعين رئيسيين، الاول منهما المرن، ويتميز بسهولة الزراعة وبقائه فترة طويلة بدون مشاكل، لكنه يجعل القضيب في حالة انتصاب دائمة، أما النوع الثاني فهو القابل للانتفاخ، وينقسم إلى نوعين، ذي قطعتين وذي ثلاث قطع، ويحتاج الى مهارة أكثر في التركيب، كما ان تكلفته مرتفعة ودائما يعاني من تلف في حركته الميكانيكية بعد فترة زمنية، لذا لا يمكث أكثر من 10 سنوات، ويمتاز بجعل القضيب في استرخاء عند عدم الحاجة، مشيرا إلى ان متوسط العمليات التي تجريها مراكز علاج في المملكة ودول الخليج يصل إلى 30 عملية شهريا. وأكد درويش أن تكاليف هذه العمليات في المملكة منخفض جدا مقارنة بتكاليفها في لندن ونيويورك.