عقد مدير جهاز المخابرات المصرية اللواء مراد موافي أمس لقاء مع رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية ، الذي يزور مصر، تمت خلاله مناقشة العديد من الملفات الفلسطينية. وقالت مصادر مطلعة إن اللقاء تناول ملف المصالحة الفلسطينية والعقبات التي تحول دون تنفيذها على أرض الواقع، بالإضافة إلى مناقشة الحصار المفروض على قطاع غزة. وأضافت المصادر أن من بين الملفات التي تمت مناقشتها، موضوع الوقود المصري الذي توقف قبل فترة عن القطاع، وأزمة الكهرباء التي تعانيها غزة نتيجة انقطاع الوقود عن المحطات المولدة للطاقة . والتقى مدير المخابرات المصرية أيضا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان شلح بمقر الجهاز، حيث تمت مناقشة الوضع الفلسطيني بشكل خاص، والوضع العربي بشكل عام . الى ذلك أكد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة الدكتور غازي حمد أن لقاء رئيس الوزراء إسماعيل هنية بالرئيس المصري محمد مرسي يهدف لبحث الأوراق والملفات العالقة على الساحة الفلسطينية وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الحكومة الفلسطينية ومصر. وقال حمد في تصريحات تلفزيونية له: "تأتي هذه الزيارة كنوع من العرفان بدور مصر القديم الجديد تجاه فلسطين، وتأتي بعد التغييرات الجذرية في مصر والانفتاح الكبير تجاه القضية الفلسطينية". وبيّن أنه بعد لقاء مرسي برئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ولقائه الخميس برئيس الوزراء إسماعيل هنية، أثبت أن مصر تفتح ذراعيها لكل الفلسطينيين وتحتضن الجميع، وتقف على مسافة متساوية من كل الأطراف. وأضاف حمد: "مصر الدولة المركزية الأكثر ثقلاً ونفوذاً في الوطن العربي، ويأتي أهمية دورها تجاه القضية الفلسطينية للارتباط التاريخي والجغرافي والاستراتيجي بين البلدين". وشدد على أن مصر تستطيع تأدية دور سياسي كبير في المنطقة، لافتاً إلى أنها دائما ما كانت حاضنة للشعب الفلسطيني ومؤثرة في قضيته. وأوضح أن دور مصر لا يقتصر على ملف المصالحة الفلسطينية فحسب، وإنما يتمثل في دورها السياسي تجاه القضايا الفلسطينية من جوانبها كافة. وأشار حمد إلى أن اللقاء سيتناول عدة قضايا، من أهمها الملف الاقتصادي المتمثل في إدخال التسهيلات على معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية التي تقدم من الدول المانحة لقطاع غزة. وأشار إلى أنه سيتم التباحث لإيجاد منطقة اقتصادية حرة بين غزة ومصر لإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ سنوات. ة