أقر معالي وزير التعليم الدكتور خالد العنقري إنشاء جمعية العلاج الوظيفي السعودية، وذلك باعتماده قرارات مجلس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الذي عقد مؤخراً. حيث ستعنى هذه الجمعية بدعم تخصص العلاج الوظيفي في الجوانب العلمية والمهنية ذات العلاقة وفق اللوائح المنظمة للجمعيات العلمية بالجامعات السعودية. صرح بذلك الدكتور محمد الخازم رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية والذي اضاف بأن تخصص العلاج الوظيفي يعتبر من التخصصات الصحية الجديدة بالمملكة، ووجود مثل هذه الجمعية سيسهم في الإرتقاء بهذا التخصص عبر تكوين مظلة تجمع المتخصصين والمهتمين به. وأضاف بأن كلية العلوم الطبية التطبيقية بادرت بتأسيس هذه الجمعية وقريباً سيتم عقد الجمعية العمومية لها بغرض انتخاب مجلس إدارة الجمعية من المتخصصين في مجال العلاج الوظيفي ورسم الخطوط الإستراتيجية للجمعية، كما قدم شكره لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية على إنشاء ودعم أعمال جمعية العلاج الوظيفي السعودي ولأعضاء اللجنة التأسيسية لها الممثلين لكافة القطاعات الصحية. تجدر الإشارة إلى أن العلاج الوظيفي يمثل إحدى الخدمات الطبية الهادفة إلى مساعدة شريحة كبيرة من المستفيدين ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة ومصابو الحوادث من أجل تأهيلهم وتنمية المهارات والقدرات التي تساعدهم على التكيف الوظيفي والسلوكي، وبما يسهم في منحهم استقلالية في أداء الواجبات والأعمال والتقليل من اعتمادهم على الغير، ويحسن من مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والمهنية، ويساعدهم على الاندماج في مجتمعاتهم والتغلب على جوانب القصور أو العجز الناتج عن الإصابة. ويتم هذا بتوظيف أنشطة معينة لتحسين الأداء الجسماني والذهني والاجتماعي. ويعمل أخصائي العلاج الوظيفي ضمن فريق متعدد التخصصات لتأهيل مختلف حالات المصابين. ويُصمم برنامج العلاج الوظيفي للسكتة الدماغية بشكل يراعي الاحتياجات الفردية لكل حالة عبر برنامج تأهيلي شامل يحتوي على أهداف تقود خطة العلاج. وتعتبر برامج العلاج الوظيفي من العناصر الرئيسة التي تستند إليها برامج التربية الخاصة سواء في مدارس التربية الخاصة وفصولها، أو في مدارس الدمج في التعليم العام وفصوله، ويقوم بالإشراف على هذا البرنامج أخصائيو العلاج الوظيفي والذين يرتكز عملهم على تنمية المهارات الحركية اللازمة للتعامل مع عناصر العملية التعليمية في المدرسة.