أكد فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان عضو مجلس الشورى أن ما تتعرض له المملكة من هجمة من الأعداء يرجع إلى التزامها بعقيدتها الإسلامية، وبكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤون حكمها، وأعمالها. وحذر فضيلته - في محاضرة ألقاها مساء أمس الأول في جامع الملك عبدالعزيز في أبها بعنوان: (الاعتصام بالكتاب والسنة)، ضمن فعاليات المعرض السادس لوسائل الدعوة إلى الله «كن داعياَ» المقام حالياً في أبها - من هجمة شديدة وقوية تشن ضد هذا البلد المبارك حيث يتهمون عقيدتنا أنها سبب الإرهاب، وكذلك نظام حكمنا وأنه هو سبب الإرهاب، يقول الله - عز وجل -: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي»، فعلينا أن نتمسك بكتاب الله - عز وجل - وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه لا مجال للاجتهاد في مسائل المنهج، والعقيدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «افترقت اليهود على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة»، وقال صلى الله عليه وسلم: «فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمكسوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور». وأبان فضيلته أن الذين يفرقون المسلمين هم الذين يتركون الكتاب والسنة، فإن الناس لا يختلفون في مسائل العقيدة، والمنهج، وإنما يختلفون في المسائل الفرعية، والنبي صلى الله عليه وسلم أقر المجتهدين المختلفين، بل قال في الحديث الصحيح: «إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد وأخطأ فله أجر واحد»، ولهذا اجتهد الصحابة، ثم من بعدهم التابعون لهم بإحسان، ثم الأئمة والمقتدى بهم يحترم بعضهم بعضاً، ويقدر بعضهم بعضاً لأنهم يفهمون فهماً من الكتاب والسنة، وهناك مجال بأن يفهم هذا الفهم وليس الذي يخالف نص الكتاب والسنة، فلا تجد أهل البدع، وأهل الضلال يوافقون كتاباً ولا سنة ولا فهماً صحيحاً للكتاب أو سنة، ولا اجتهاد في مسائل العقيدة والمنهج، أما الفروع فالاجتهاد وارد.