مع التزايد السكاني بمحافظة الطائف وتنامي مخرجات المنازل من الأثاث والأجهزة المستهلكة بمستويات مختلفة ارتفع عدد محلات شراء الأثاث المستعمل والاجهزة الكهربائية المستخدمة بالطائف إلى 52 محلاً، بعد أن شهد هذا النشاط نموا ملموسا خلال السنوات الثلاث الماضية بالاضافة إلى أكثر من 100 محل بسوق الطائف الشعبي تشتري جميعها مسترجعات المنازل المختلفة والتي تشمل الأثاث والأجهزة الكهربائية والملابس والحقائب والجلديات والموكيت والزل والأدوات المنزلية مما يجعل العدد الاجمالي للمحلات التي تتخصص في هذا المجال 152 محلا ويقبل على الشراء منها المقيمون من الجنسيات المختلفة والمواطنون من ذوي الدخل المحدود والعزاب الذين يأتون للطائف بغرض الدراسة أو التدريب ويضطرون إلى السكن المؤقت، ويشهد السوق تنافسا شديداً بين المحلات العاملة للحصول على أكبر كمية من الأثاث والأجهزة ولدى غالبية المحلات عمالة متخصصة في صيانة هذه المنتجات لإعادة تدويرها في السوق مرة أخرى بأسعار متدنية مما يجعلها مطلوبة من قبل شريحة عريضة من المواطنين والمقيمين. وسوق المسترجعات شهد نموا كبيرا خلال السنوات الماضية مما جعل بلدية الطائف تعمل على البحث عن موقع جديد أكثر ملاءمة للاقبال الكبير من المرتادين وتم إنشاء سوق الطائف الشعبي بتكلفة 30 مليون ريال ويضم 400 محل تجاري تم تخصيص جزء منها لتدوير المنتجات الرجيعة من المنازل. التاجر عواض السالمي أكد انه يتم تدوير أكثر من 100,000 ريال يوميا في سوق الأثاث والأجهزة المستعملة في الطائف وتتجاوز قيمة المبيعات السنوية للسوق أكثر من 35 مليون ريال وقد ساهم دخول العديد من تجار الأثاث المستعمل إلى السوق مؤخراً في زيادة حدة المنافسة القائمة وتنامي هذا القطاع الذي بات يقتطع جزءا مهما من مداخيل الأسواق الشعبية بالمحافظة. ويعتبر سوق المسترجعات أحد أهم الأسواق الشعبية التي تجتذب المتسوقين بالمحافظة وبخاصة أيام نهاية الاسبوع حيث يكتظ عن آخره وتعمل الجهات الأمنية على احتواء الظواهر السلبية فيه مثل بيع الأشرطة المنسوخة والمواد الإباحية المسجلة وتفشي بيع المسروقات والحد من المشاجرات التي تندلع بين وقت وآخر بين الباعة في السوق.