تعاني عدد من المساجد من سوء الصيانة، حتى أصبح حالها يئن بانتظار من يتكفل بفرشها، أو تكييفها، أو طلائها، فضلاً عن سوء دورات المياه في كثير منها، مما دعا كثيرين إلى المطالبة بسرعة البدء الفعلي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لترميم المساجد والجوامع الذي تم تخصيص مبلغ 500 مليون ريال من أجل ترميمها والعناية بها، آملين أن لا تطول مرحلة الحصر وتحديد التكاليف من قبل "وزارة الشؤون الإسلامية" قبل البدء الفعلي للمشروع؛ لاسيما أن بعض المساجد بحالة ماسة وقصوى إلى تدخل عاجل يبدأ من خلالها التنفيذ على أن يتبعها المساجد ذات الحاجة الأقل، علماً ان الوزارة قد أعلنت قبل أكثر من أربعة أشهر عن الانتهاء من "مرحلة الحصر" و"تحديد التكاليف"؛ تمهيداً للبدء في التنفيذ بعد أن تم تشكيل عدة لجان في كافة فروع الوزارة في المملكة. سجاد بعض المساجد انتهى عمره الافتراضي "الرياض" تجولت ميدانياً في بعض مساجد مدينة الرياض -انموذجاً- ووقفت على وضع بعض المساجد في أحياء سكنية مكتظة بالسكان، حيث أصبحت بنيتها التحتية مزرية نتيجة لإهمال الصيانة الدورية، بعدما هُمشت مبانيها وأهملت مرافقها، وتصدعت جدرانها، إضافةً إلى عدم الاهتمام بدورات المياة التي أهملت فيها الأدوات الصحية، وأصبح بعضها مرمى للنفايات، فضلاً عن الكتابة على جدرانها عبارات غير لائقة من قبل بعض المراهقين. ويلحظ من بقاء سوء حال دورات مياه بعض المساجد أن تبدو كأنها مهجورة؛ بسبب افتقارها للعناية الكاملة والمطلوبة من صيانة ونظافة دورية، حتى تحولت إلى أماكن موحشة تتراكم فيها مختلف أنواع النفايات، وأصبحت تثير الإشئمزاز بسبب انتشار الروائح المزعجة، وتحولت بعضها إلى مرتع خصب للحشرات والجراثيم والغبار؛ مما يشكّل خطراً بانتشار كثير من الأمراض. ويجد مرتادو بعض المساجد في الأحياء استياءً أثناء الصلاة؛ بسبب رداءة السجاد وحالته المزرية التي تستدعي التغيير عاجلاً، وكذلك الإنارة غير كافية، فضلاً عن أن أجهزة التكييف لا تؤدي عملها بشكل كاف، وفي بعض المساجد يكون عددها قليلاً أو يتم الاستعانة ب"مراوح" لتعديل الأجواء، ويزيد الأمر سوءاً عندما يزداد الحر في فصل الصيف وخصوصاً في صلاتي الظهر والعصر. غياب الصيانة الدورية ضاعف حجم المشكلة ويرى بعض أئمة المساجد أن المشكلة تكمن في المؤسسات المتعهدة بصيانة المساجد وملحقاتها، مبينا أنهم طالبوا المتعهدين كثيراً بالمجيء والنظر في حاجة مرفقات المساجد للصيانة، إلاّ أنهم لم يجدوا رداً ولا تفاعلا، علماً أن مجيء المشرف المُرسل من قبل المؤسسة لا يأتي بالحل للمشكلات، إذ تأخذ احتياجات المسجد وقتاً ليس بالقصير حتى يتم توفيرها؛ مما حدا ببعض الأئمة إلى الإعلان عن احتياجات المسجد؛ لتمويلها من قبل الميسورين وفاعلي الخير؛ لإصلاح الأعطال، وتوفير ما يستلزم لتهيئة الأجواء المناسبة للمصلين. تراكم أثاث داخل سور مسجد من الداخل تأخر التعميد يجعل أهالي الحي يجمعون «قطة» لإصلاح المسجد سوء الأدوات الصحية تسبب هدر الماء