في كتابها " همسات في أذن العروس " تجتهد المؤلفة هالة المفلح في كتابة وإعداد مجموعة خصبة من المعلومات والتجارب التي تحتاج لمعرفتها كل أثنى ، ليس فقط قبل أن تخطو خطواتها الأولى نحو مشوار الزواج، وإنما تستمر في الأخذ بيدها إلى ما بعد الزواج، مستفيدة مما تسمعه وتراه وتقرؤه . و تتطرق المفلح إلى ما يجب معرفته عن شخصية الرجل - الزوج - وكيف تتفهمه وما سبل التعامل مع التغيرات والوقائع التي قد تصادفها المرأة والرجل معاً في مسيرة حياتهما المشتركة ولا تقف عند هذا بل إنها تحاول أن تضع النقاط على الحروف فيما يختص بأسلوب التعامل مع أهل الزوج والمحيطين لتكتمل الحياة السعيدة وتدوم رابطة التفاهم والرضا بين الطرفين.. كل ذلك صاغته الكاتبة بأسلوب سلس و ماتع، يخطف منك الابتسامة أحياناً، مما يجعل العيون تنجذب لمتابعته ويستوقف الفكر عند كل فصل من فصوله. تقول المفلح في مقدمة كتابها موضحة الأسباب التي جعلتها تفكر في إخراج هذا الكتاب للنور وجمع نصائحه من أفواه الأمهات والجدات وكذلك من المتزوجات حديثاً ومشاركات المنتديات النسائية والكتب المتخصصة: قالت إحداهن : ليت قال لي ذلك قبل الزواج فهداني الله لفكرة جمع خبرات ونصائح مئات النساء وتقديمها جاهزة لكل فتاة تنوي أن تبدأ حياتها الزوجية على أسس صحيحة مستفيدة من تجارب غيرها، لأغنيها عن تجربتها الذاتية. فالسعيد من اتعظ بغيره، وأنا متأكدة أنها ستزيد عليها من شخصيتها ومن تفكيرها الشيء الكثير بما يتناسب مع ظروف زواجها وطبيعة شخصية زوجها ". واعتبرت هالة المفلح كتابها هذا بمثابة دورة تثقيفية للفتاة المقبلة على الزواج لمساعدتها على القيام بدورها كراعية في بيت زوجها على أكمل وجه، كما جاء على الغلاف الأخير في النبذة التي كتبتها عن الكتاب، مضيفة أن الكتاب يحتوي على العديد من القصص الواقعية الطريفة والحزينة – كما الحياة – لتوضيح الأفكار ، ولأخذ العبرة والعظة منها، كما أنها تزيد الموضوع جاذبية وتشويقاً.. يذكر أن الكتاب صدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية في سبع وعشرين ومئة صفحة.